إحدى الآليات الرئيسية وراء تواصل الطيور هي إنتاج الأصوات باستخدام عضو صوتي متخصص يسمى المصفار، الموجود في الطيور المغردة. يسمح هذا العضو الفريد للطيور المغردة بإصدار الأصوات باستخدام مصدرين صوتيين يتم التحكم فيهما بشكل مستقل، مما يمكنها من إنشاء ألحان ومكالمات معقدة [4]. كشفت الأبحاث التي أجرتها وولي وفريقها في عام 2015 أن الطيور المغردة تمتلك دائرة متطورة تساعدها على استقبال وتفسير الأصوات المعقدة، مما يسلط الضوء على مدى تعقيد أنظمة اتصالات الطيور [5]. علاوة على ذلك، تظهر الطيور القدرة على التواصل مع البشر من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك الأصوات والسلوكيات والأفعال. وباستخدام لغة الجسد والأصوات، يمكن للطيور أن تنقل مشاعرها ونواياها، مما يشير إلى السعادة أو الضيق أو حالات أخرى [6]. تعرض ذخيرة الاتصالات المتنوعة هذه القدرة على التكيف والذكاء لدى أنواع الطيور في التفاعل مع بيئتها وزملائها من الكائنات.