رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن لقادة الكنيسة أن يعالجوا ثقافة النميمة ويمنعوا انتشارها يتطلب التصدي لثقافة النميمة ومنعها داخل مجتمعاتنا الكنسية الحكمة والشجاعة. كقادة كنائس، نحن مدعوون لنكون رعاة نرشد قطيعنا نحو طريق البر والمحبة. لمعالجة هذه المشكلة، يجب علينا أوًلا الاعتراف بوجودها وفهم طبيعتها المدمرة. لنبدأ بتثقيف جماعاتنا حول الاثار الضارة للنميمة. يجب أن نساعد إخوتنا وأخواتنا على إدراك أن النميمة ليست مجرد كالم فارغ، بل هي خطيئة يمكن أن تجرح الافراد بعمق وتفتت مجتمعنا. كما هو مكتوب في سفر "رَجُلُ الأَكَاذِيبِ يُطْلِقُ الْخُصُومَةَ، وَالنَّمَّامُ يُفَرِّقُ الأَصْدِقَاءَ." (أم 16: 28) لمنع انتشار ثقافة الثرثرة، يجب أن نكون قدوة. كقادة، يجب أن نكون يقظين في حديثنا، وأن نحرص على أن تكون كلماتنا دائًما بناءة ولا تهدم أبًدا. يجب أن نخلق بيئة يتم فيها تشجيع التواصل المنفتح والصادق والمحب. وهذا يعني تعزيز ثقافة يتم فيها معالجة المخاوف بشكل مباشر وبّناء وليس من خالل الهمس والشائعات. يجب أن نوفر قنوات بديلة لجماعتنا للتعبير عن مخاوفهم وإحباطاتهم. يمكن أن تساعد المنتديات المنتظمة للحوار المفتوح، حيث يمكن لاعضاء التعبير عن أفكارهم بطريقة محترمة وبناءة، في منع انتشار القيل والقال. يجب علينا أيًضا أن نكون على استعداد للاستماع بتعاطف واالستجابة بمحبة، حتى عندما تكون القضايا المثارة صعبة. من المهم أن نضع مبادئ توجيهية وتوقعات واضحة فيما يتعلق بالتواصل داخل مجتمع كنيستنا. يجب أن تكون هذه المبادئ متجذرة في المبادئ الكتابية للمحبة واالحترام والوحدة. كما يحثنا بولس في (أف 4: 29): لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين عندما تحدث حاالت النميمة، يجب أن نعالجها بسرعة ومحبة. وهذا يتطلب شجاعة وفطنة. يجب أن نواجه المشكلة مباشرًة مع المتورطين فيها، ودائًما بهدف الاصالح والمصالحة وليس العقاب. لنتذكر كلمات (غل 6: 1): أيها الإخوة إن انسبق إنسان فأخذ في زلة ما فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضا أخيًرا، دعونا ال ننسى قوة الصالة في هذا المسعى. يجب أن نطلب باستمرار حكمة هللا وإرشاده في معالجة هذه المسألة. دعونا نصلي من أجل قلوبنا لكي نمتلئ بالمحبة والرحمة، ومن أجل جماعتنا لكي تنمو في الوحدة والبناء المتبادل. من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات بالمحبة والثبات والصالة، يمكننا العمل على خلق ثقافة كنسية تعكس محبة المسيح، حيث لا مكان للنميمة أن تتجذر وتزدهر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|