يحدثنا الحكيم عن الصدّيق المتهلل بالرب، الذي يسكب روح الفرح على أسرته وعلى كل من هم حوله، بل وبه يفرح الله نفسه وجميع السمائيين. يبدأ بأثر الصدِّيق على من هم حوله، خاصة الخاضعين له، فيقول: إذا ساد الصديقون فرح الشعب" [2]. فيبدأ باهتمام الصديقين بسكب هذا الروح على حياة مرؤوسيهم. هذا العمل يفرح قلب الله أبيهم السماوي. "من يحب الحكمة يُفرحّ أباه [3]، كما تفرح السماء كلها. هذا وتفرح نفسه وأعماقه الداخلية كأيقونة السماء "أما الصديق فيترنم ويفرح" [6].
يليق بالحكماء أن يكون لهم دورهم الإيجابي وسط المجتمع لبنيانه. لأنه إذا استلم الصدِّيقون السلطة يفرح الشعب [2]، ويسود الأمن والنظام الجماعة [4]. أما إذا اتسم الحاكم والقادة حوله بالكذب لا بالحق [12، 14]، فيصير الأمر خطيرًا. لذا يليق بهم أن يتمسكوا بروح الشريعة الإلهية.