منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 11 - 2024, 01:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

الجشع مكروه لدى الله



المُكْثِرُ مَالَهُ بِالرِبَا وَالمُرَابَحَة،ِ
فَلِمَنْ يَرْحَمُ الفُقَرَاءَ يَجْمَعُهُ! [ع 8].
الجشع مكروه لدى الله، فمن يقرض أخاه المحتاج لا للتجارة أو إقامة مشروعات، إنما لأجل المعيشة، ويطلب ربا، غالبًا ما يتركه الله إلى حين، وتتحول ثروته بطريقٍ أو آخر إلى إنسان يرحم الفقراء. إنه يجمع ويكنز ولا يدري لمن يتركه. وكما يقول المرتل: "إنما كخيال يتمشى الإنسان، إنما باطلًا يضجون، يذخر ذخائر، ولا يدري لمن يضمها" (مز 39: 6). يحاول الجشع أن يجمع لنفسه ما استطاع وبكل وسيلة، ولا يدرك أنه قد تُطلب نفسه في ذات اليوم، أو يفقد كل ممتلكاته، بينما قد يغتني الفقير. هذا ويعبر الزمن سريعًا ليقف الكل أمام الله، ولا يشفع الغنى في صاحبه.
* "ومات الغني ودفن"... لا تمر ببساطة على هذه العبارة... "ودفن".
يا حبيبي إن الموائد المطعَّمة بالفضة والأرائك والسجاجيد والملابس الفاخرة وغيرها من مختلف أنواع الرياش والزيوت المعطرة والأطايب والكميات الكبيرة من الخمور المعتَّقة، وكميات الطعام الكبيرة وأدوات المائدة الفاخرة ،والمتملقين والحراس والخدم وكل مظاهر التفاخر والتباهي، تخبو وتذوي... كل الأشياء تراب ورماد، ألحان حزينة وحداد، لأنه لا أحد يستطيع تقديم العون بعد فوات الأوان، أو أن يسترجع النفس التي رحلت. عندئذ تختبر قوة الذهب والثراء الفاحش، فمن بين زحام الموجودين فإنه قد أُخذ عاريًا وحيدًا، ولم يستطع أن يأخذ معه أي شيء من فيض غناه، لكنه أُخذ بدون رفيقٍ أو معينٍ. لم يستطع أحد من هؤلاء الذين كانوا يخدمونه أن ينقذه من العقاب والمجازاة، لكنه رحل بعيدًا عن حاشيته، فقد أُخذ بعيدًا بمفرده، ليتحمل العذاب الذي لا يُطاق، "كل جسدٍ عشب، وكل جمالهِ كزهر الحقل. يبس العشب، ذبل الزهر، لأن نفخة الرب هبَّت عليه. حقَّا الشَعب عشب. يبس العشب ذبل الزهر، وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (إش 40: 6-8).
حقًا أتى الموت وأخمد كل هذه الرفاهية واقتاده كأسير منكسر الرأس، يئن خزيًا لا يستطيع الكلام، يرتعد خائفًا، وكأنما تمتعه بكل هذا الترف كان حلمًا.
* إن العالم الحاضر هو مسرح، وأحوال الناس هي أدوار يؤدونها، الغني والفقير، الحاكم والمحكومون، وهكذا عندما ينتهي هذا النهار وتأتي هذه الليلة الرهيبة. فيا له من يوم هو ليل حالك على الخطاة، لكنه نهار ساطع للأبرار. عندما تنتهي المسرحية، وتُخلع الأقنعة عندما يُحاكم كل واحدٍ حسب أعماله، وليس حسب غناه، أو بحسب وظيفته، أو مكانته، أو بحسب قوته، ولكن كل واحدٍ حسب أعماله، سواء كان حاكمًا أو ملكًا، سيدة أم رجلًا. فعندما يُطلب منا الحساب عن حياتنا وعن أعمالنا الصالحة، لا تقل إن مكانتنا أو وضاعة فقرنا سوف يكون لها تأثير.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرياء أمر مكروه لدى الله، وممقوت من الناس، لا يجلب مكافأة
حديث الحمقى مكروه، خاصة حديثهم عن الله
الرياء أمر مكروه لدى الله، وممقوت من الناس، لا يجلب مكافأة
الرياء أمر مكروه لدى الله
حديث الحمقى مكروه


الساعة الآن 07:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024