رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أرَأيْتَ رَجُلًا مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ؟ أمَامَ المُلُوكِ يَقِفُ. لا يَقِفُ أمَامَ الرَعَاعِ! [29] دعوة متجددة ومتكررة لحياة الجهاد والأمانة في الحياة الأسرية والعمل والعبادة، حتى نسمع الصوت الإلهي: "كنت أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير، اُدخل إلى فرح سيدك". فالإنسان المجتهد يقف بدالة لدى ملك الملوك، لينال التمتع بالحضن الإلهي، أما الكسلان فنصيبه مع الرعاع، أي الشياطين غير الأمينة. * ملعون من يخفي القمح في وقت البذار (راجع أم 11: 26)، إذ يطالبنا المثل الإلهي (الخاص بالوزنات مت 25: 14-30) ألاَّ نهمل العطية أو نخبئها من غير إكثارها ومضاعفاتها، وإلا بحق نطرد خارجًا كأشرار متذمرين. على هذا الأساس مدح الرب أولئك الذين ضاعفوا وزناتهم، قائلًا: "نعمًا أيها العبد الصالح الأمين. كنت أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير، أدخل إلى فرح سيدك (مت 25: 23). * توجد وصية من الرسول إلى تلميذه يُلزمه ألا تكون النعمة المعطاة لنا عاطلة بلا نفع. ويؤكد قائلًا له ألا يهمل الموهبة المعطاة له. لأن الذي يفلح أرضًا يُسر بالخبز، وأما طريق الكسلان فمملوءة أشواكًا. ويحذرنا الروح ألا نسقط في هذا (الكسل) قائلًا: "احرثوا لأنفسكم حرثًا، ولا تزرعوا في الأشواك" (إر 4: 3). ويوضح النبي نهاية مثل هذا الكسل قائلًا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء" (إر 10:48). لأنه يلزم على خادم الله أن يكون مجتهدًا حريصًا. نعم، وبالحري يكون ملتهبًا كالنار، حتى عندما يحطم الشهوات الجسدية بروح ملتهبة يكون قادرًا على الاقتراب من الله الذي يلقبه القديسون ب "النار الآكلة". القديس أثناسيوس الرسولي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|