رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن أهمية الأحلام؟ يكشف لنا الكتاب المقدس أن الأحلام كانت لها أهمية روحية قوية عبر تاريخ الخلاص. فمنذ الصفحات الأولى من سفر التكوين وحتى الرؤى النبوية في سفر الرؤيا، نرى الله يستخدم الأحلام كوسيلة للتواصل الإلهي والوحي. في العهد القديم، نواجه العديد من الأمثلة على تكليم الله من خلال الأحلام. تأمل قصة يوسف، الذي تنبأت أحلامه النبوية بدوره المستقبلي في إنقاذ عائلته ومصر كلها من المجاعة. استخدم الرب الأحلام لإرشاد وتعليم شخصيات مثل يعقوب وسليمان ودانيال. حتى أن النبي يوئيل تنبأ النبي يوئيل بوقتٍ يسكب الله فيه روحه ويجعل شعبه يحلمون أحلامًا ويرون رؤى (يوئيل 2: 28). بالانتقال إلى العهد الجديد، نرى الأحلام تلعب دورًا حاسمًا في الأحداث المحيطة بميلاد المسيح وحياته المبكرة. فقد ظهر ملاك ليوسف في حلم، وأكد له أمانة مريم وأمره أن يتخذها زوجة له (متى 1: 20-21). وفي وقت لاحق، حذرت الأحلام المجوس ويوسف من خطر وشيك من هيرودس (متى 2: 12-13). ولكن يجب علينا أيضًا أن نتعامل مع الأحلام بفطنة. يحذرنا الكتاب المقدس من الاعتماد فقط على الأحلام أو التعامل معها على أنها رسائل معصومة. يذكرنا سفر الجامعة 5: 7 أن "فِي أَحْلاَمٍ كَثِيرَةٍ وَكَلِمَاتٍ كَثِيرَةٍ خَوَرٌ". ويحذرنا إرميا من الأنبياء الكذبة الذين يدّعون سلطة إلهية لأحلامهم (إرميا 23: 25-28). يعلمنا الكتاب المقدس أنه بينما يمكن لله أن يستخدم الأحلام كوسيلة من وسائل التواصل، إلا أنه لا ينبغي أن تعلو على كلمته المكتوبة أو إرشاد الروح القدس من خلال الصلاة والمشورة الحكيمة. قد تقدم الأحلام بصيرة أو تعزية أو توجيه، ولكن دائمًا في انسجام مع حقيقة الله المعلنة في الكتاب المقدس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|