رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليس من شركة مع الأشرار "الْفَاعِلُ الشَّرَّ يَصْغَى إِلَى شَفَةِ الإِثْمِ، وَالْكَاذِبُ يَأْذَنُ لِلِسَانِ فَسَادٍ" [ع 4] عندما يكتم القلب شرًا في داخله تكون الأذنان على استعداد لسماع صوت عدو الخير، أي لشفة الإثم وكلماته المخادعة، أما إن كان القلب مستقيمًا، فإنه يعرف صوت عدو الخير، ويرفض حتى الحوار معه. بمعنى آخر يليق بنا ألا نلقي باللوم على الشيطان الذي يلقي بشباكه ليصطادنا، بل نلوم قلوبنا التي انحرفت، فصارت مستعدة للتجاوب مع حيل إبليس، والتلذذ بأفكاره الشريرة. بنفس الطريقة حينما تنبأ الأنبياء الكذبة بالكذب وحكم الكهنة بالشر، تجاوب الشعب الشرير معهم: "الأنبياء بالكذب، والكهنة تحكم على أيديهم، وشعبي هكذا أحب" (إر 5: 31). يجد الإنسان لذة ومتعة حين يلتقي بمن هم على شاكلته، فيتجاوب معهم. فالشخص الكذاب يُسر بمجلس الكذابين، والزاني يتجاوب من أعماقه مع أحاديث الزناة... وهكذا يجد الخاطي ما يبرر به نفسه ويريح ضميره بمشاركته من يمارسون نفس خطيته، ومن جانب آخر فإن الأشرار يسندون بعضهم بعضًا في ممارسة الشر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|