رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القوة الإلهية لقبول بعضنا بعضًا، والتواؤم معًا بمحبة مقدَّسة وصبر سماوي. فليس سوى الشركة المستمرة مع إله الصبر والتعزية هي التي تُمكِّننا من الارتقاء فوق العوائق اللانهائية التي تفرض نفسها على ثقتنا وشركتنا، لنسير في محبة شديدة تجاه كل من يحبون ربنا يسوع المسيح بإخلاص. سنكتفي بإلقاء نظرة سريعة على باقي الألقاب الإلهية المذكورة في هذا الأصحاح. عندما يتكلم الرسول عن المجد الآتي يتجه قلبه في الحال إلى الله في الطابع الذي يلائم هذه المناسبة «وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (ع13). لو أن رجاء المجد مُعتبَّرًا في نفوسنا - ونحتاج إليه حقًا - فعلينا أن نحول أنظارنا إلى «إِلهُ الرَّجَاءِ». كم هو مميَّز ومُذهل تطبيق الألقاب الإلهية أينما بحثنا! فمهما كان طابع احتياجنا يقدِّم الله ذاته لنفوسنا بالطريقة التي تلائم تسديده له؛ لذلك عند ختام الأصحاح، عندما يحوِّل الرسول نظره إلى اليهودية والمصاعب والأخطار التي تنتظره هناك يفيض قلبه إلى إله السلام «إِلَهُ السَّلاَمِ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. آمِينَ» (ع33). يا له من مصدرٍ غالٍ لنا في كل تدريباتنا المتنوعة ومخاوفنا وأحزاننا واهتماماتنا! ومهما احتجنا فعلينا فقط أن نلتفت بإيمان بسيط إلى الله لنجد فيه سؤلنا. الله - تبارك اسمه إلى الأبد - هو الإجابة التامة وهو كلي الكفاية لكل احتياج، من بداية حياتنا إلى غاية سعينا المسيحي. يا حبذا الإيمان البسيط لنتعامل به معه، له كل المجد! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرؤيا الصحيحة | الشركة المستمرة مع الرب |
تصميم | إله الصبر والتعزية |
الصلاة المستمرة التي لا تنتهي |
الارتقاء في العمل |
...هذا هو نوع الحياة التى يجب أن نحياها.حياة الشركة المستمرة مع الله |