رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفضيلة تحمل مكافأتها "اَلشِّرِّيرُ يُطْرَدُ بِشَرِّهِ، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَوَاثِقٌ عِنْدَ مَوْتِهِ" [ع 32] في لحظات الموت ينطلق الشرير وفي صحبته شروره التي ارتكبها تدينه وتبكته. وينطلق البار وفي صحبته إيمانه وحبه وتقواه في الرب، فلا يخشى الموت، ولا يرتبك من اللقاء مع الديان. في مرارة قال بلعام مشتهيًا لو أنه سلك بروح التقوى، فينطلق مع الأبرار إلى الحياة الأبدية: "لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كآخرتهم" (عد 23: 10). أما إسطفانوس ففي لحظات موته قال: "ها أنا أنظر السماوات مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله" (أع 7: 56). * الموت بالنسبة للذين يفهمونه خلود، أما بالنسبة للبلهاء الذين لا يفهمونه فهو موت. يجب علينا ألا نخاف هذا الموت، بل نخاف هلاك النفس الذي هو عدم معرفة الله. هذا هو ما يرعب النفس بحق! * يستحيل علينا أن نهرب من الموت بأية وسيلة. وإذ يعرف العقلاء بحق هذا، يمارسون الفضائل ويفكرون في حب الله، ويواجهون الموت بلا تنهدات أو خوف أو دموع، مفكرين في أن الموت أمر محتم من جهة، ومن جهة أخرى أنه يحررنا من الأمراض التي نخضع لها في هذه الحياة. القديس أنبا أنطونيوس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|