رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فِعْلُ الرَّذِيلَةِ عِنْدَ الْجَاهِلِ كَالضِّحْكِ، أَمَّا الْحِكْمَةُ فَلِذِي فَهْمٍ" [ع 23] إذ لا يحمل الجاهل في قلبه مخافة الرب، لذا لا يبالي بشيء، أما الحكيم فتحكم مخافة الرب قلبه وفكره وكلماته وسلوكه، يسلك بروح الله القدوس. يقدم لنا سفر العدد شخصية فينحاس الكاهن الذي غار على قدسية شعب الله، وقدسية المقدسات الإلهية، فأخذ موقفًا حازمًا، به رفع الله غضبه عن شعبه (عد 25: 6-13). وعلى العكس كان بلعام غبيًا بالرغم من إعلانات الله له كي لا يلعن شعب الله، لكن محبة الهدية جعلته متذبذبًا، بل وبلغ به الأمر أن يوبخه حماره الذي كان يمتطيه (عد 22: 28). الجاهل أو الغبي هو الذي يمارس الرذيلة ويُسر بها، حاسبًا أذية أعماقه الداخلية وأذية إخوته ضحكًا وتسلية. إنه لا يُبالي بأبديته كأنها وهم، ولا يهتم براحة إخوته وسلامهم. يحول المازحون حياتهم إلى نوعٍ من التسلية، فينطقون بالهزل، ظانين أنهم يخلقون جوًا من المرح، مستخدمين أحيانًا كلمات كاذبة، وربما يجرحون بعض المستمعين تحت ستار الدُعابة. أما الحكيم فيجد تسليته ولذته في شركته مع الله وتمتعه بخبرات يومية جديدة في الطريق الملوكي تحت قيادة روح الله القدوس الساكن فيه. ليُدرك المؤمن أن فمه سِفارة الله الناطقة برسالة الخلاص، والشاهدة للحياة الجديدة في المسيح يسوع، والمُعلِنة عن الحياة السماوية. * قالوا له (للقديس أنبا أنطونيوس): ما معنى قول الرسول: "افرحوا بالرب"؟ فقال: [إذا فرحنا بعمل الوصايا فهذا هو الفرح بالرب، فلنفرح بتكميل وصايا الرب وبنجاح إخوتنا، ولنحفظ أنفسنا من فرح العالم والضحك إن أردنا أن نكون من خواص ربنا، لأنه قال إنّ العالم يفرح، وأنتم تبكون (يو 16: 20)، وقال إنّ الويل للضاحكين والطوبى للباكين (لو 6: 21، 25). ولم يُكتب أنه ضحك قط، وكُتب أنه حزِنَ ودمعت عيناه (يو 11: 35).] القديس أنبا أنطونيوس الكبير أنبا أغاثون القديس أنبا إشعياء القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|