بالتجسد صار المسيح لعنة لأجلنا
يقول البابا أثناسيوس الرسولي:
[إنه محب للبشر فهو يقول الآن: "الرب خلقني أول طرقه" كما لو كان يقول "الآب هيأ لي جسدًا" (أنظر عب5:10)، وخلقني للبشر من أجل خلاص الناس. لأنه كما أننا عندما نسمع من يوحنا: "الكلمة صار جسدًا" فإننا لا نفهم من ذلك أن الكلمة كله جسد، بل أنه لبس جسدًا صائرًا إنسانًا. وعندما نسمع "صار المسيح لعنة لأجلنا" (غل13:3). وأيضًا "جعل الذي لم يعرف خطيئة، خطيئة لأجلنا" (2كو21:5). فإننا لا نفهم من كل هذا أنه هو نفسه قد صار لعنة وخطية، بل تحمل اللعنة الموجهة ضدنا كما قال الرسول "افتدانا من اللعنة" (غل13:3). ومثلما قال إشعياء "حمل خطايانا" (إش4:53)، ومثلما كتب بطرس "حمل خطايانا في جسده على الصليب" (انظر 1بط24:2).]