منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 01:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,978

موقف الأريوسيين من العبارة
"الرب قناني أول طريقه

من أجل أعماله

منذ القدم"
أساء الأريوسيون استخدام هذه العبارة، مقدمين الثلاثة تفاسير التالية:
1. إنه مخلوق، ولكنه ليس واحدًا من المخلوقات.
2. عندما أراد الله أن يُوجد طبيعة مخلوقة صنع وخلق أولًا واحدًا مفردًا فقط، يُسمى ابنًا وكلمة، عن طريقه كوسيط خلق به كل الأشياء، ذلك لعدم عدم قدرتها على احتمال لمسة يد الآب الشديدة.
3. يُسمى يسوع المسيح الكلمة بسبب الأشياء التي نالت الإدراك، والحكمة بسبب الأشياء التي نالت حكمة، ويُسمى القوة بسبب الأشياء التي اكتسبت قوة.
التفسير الأول للأريوسيين
ينكر الأريوسيون أن كلمة الله واحد مع الآب ومساوٍ له في الجوهر، ويدعون أنه أول الخليقة ومتميز عن كل المخلوقات، وهم في هذا يعتمدون على العبارة التي بين أيدينا. يقول البابا أثناسيوس:
[لقد كتبوا هكذا:
"إنه مخلوق، ولكنه ليس واحدًا من المخلوقات.
إنه مصنوع، لكنه ليس واحدًا من المصنوعات.
إنه مولود، لكنه ليس واحدًا من المولدين."]
رد البابا أثناسيوس

أولًا: تفسير الأريوسيين يحمل تناقضًا؛ كيف يكون السيد المسيح مخلوقًا، وفي نفس الوقت "ليس واحدًا من المخلوقات"؟ فإنهم بهذا يقولون أنه مخلوق وفي نفس الوقت ليس مخلوقًا.
[ما المنفعة من القول من ناحية أنه مخلوق، ومن ناحية أخرى أنه غير مخلوق؟ فإنكم إن قلتم أنه "ليس كواحدٍ من المخلوقات"، فإني أثبت أن مغالطتكم هذه خالية من الحكمة.]

ثانيًا: بقولهم أنه متميز عن كل بقية المخلوقات يخطئون، لأن كل خليقة متميزة عن غيرها. فالشمس تختلف عن القمر كما عن الأرض، حتى بين الحيوانات والطيور، كل حيوان أو طائر يتميز عن الأنواع الأخرى من الحيوانات والطيور التي من عائلات أخرى. فبالقول أن كلمة الله متميز عن بقية المخلوقات لا يعني شيئًا، لأن هذا أمر طبيعي بالنسبة لكل المخلوقات.
[إما أن يُستثنى الكلمة من بين المصنوعات، وكخالقٍ يُنسب إلى أبيه ويُعترف به أنه ابن بالطبيعة، أو أن يكون مجرد خليقة، وعندئذ يُعترف بأن له وضعه الخاص مثله مثل المخلوقات الأخرى تجاه بعضها البعض.
فإنه بالنسبة لتلك المخلوقات التي هي بطبيعتها مخلوقة، يمكن أن نجد البعض يتفوق على الآخر "لأن نجمًا يمتاز عن نجم في المجد" (1كو41:15).
فإنه يوجد اختلاف بين سائر المخلوقات عند مقارنتها بعضها ببعضٍ، ولكن ليس معنى هذا أن بعضها سادة والأخرى تتعبد للأسمى منها؛ ولا يكون البعض علة للمصنوعات والأخرى صادرة عنها.]

ثالثًا:أكد سليمان في نفس الأصحاح أن الحكمة هو "المدبر" للخليقة، أو "صانعها" وخالقها المهتم بها، دائم العمل من أجلها.
[الكلمة ليس مخلوقًا، فهو الوحيد الذي من ذات الآب، والذي دبر كل الأشياء، وجميعها تسبحه كخالقٍ، كما يقول هو ذاته: "كنت عنده مدبرًا (صانعًا)" (أم30:8)، و"أبي يعمل حتى الآن وأنا أيضًا أعمل" (يو17:5)، إن تعبير "حتى الآن "يدل على أنه موجود ككلمة في الآب منذ الأزل ، لأنه من خاصية الكلمة أن يعمل أعمال الآب، ولا يكون خارجًا عنه. وإن كانت هذه الأشياء التي يعملها الآب يعملها الابن أيضًا، والأشياء التي يخلقها الابن هي مخلوقات الآب، بهذا يكون إما أنه يصنع نفسه ويكون هو خالق نفسه، وهذا غير معقول ومستحيل، أو إن كان يخلق ويعمل مخلوقات الآب، فلا يمكن أن يكون عملًا ولا خليقة.]
[لو كان الكلمة ذاته معدودًا بين المخلوقات لما كان في استطاعته أن يخلق كل الأشياء، بل ولا الملائكة أيضًا يستطيعون أن يخلقوا لأنهم هم أيضًا من بين المخلوقات.
لكن إن كان الله قد دعا الأشياء غير الموجودة إلى الوجود بواسطة كلمته الذاتي، فلا يكون الكلمة من بين الأشياء غير الموجودة والتي دُعيت (إلى الوجود)، وإلا فلنبحث عن كلمة آخر بواسطته دعي الكلمة نفسه أيضًا إلى الوجود، لأن كل الأشياء غير الموجودة قد صارت بالكلمة.]
بنفس المعنى يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:
* يقول عن الملائكة "الصانع (ملائكته)"، لكن ألم يقل عن الابن "الصانع
بالرغم من تعبيره عن الخلاف بين الملائكة والابن هكذا: القائل عن الملائكة الصانع ملائكته أرواحًا، أما عن الابن .. "الرب خلقني"، "جعله الله ربًا ومسيحًا" (أم22:8؛ أع36:2). إنه يتحدث لا عن الله الكلمة بل عن التجسد. لأنه عندما أراد أن يعبر عن الفارق الحقيقي، لم يستبعد الملائكة فقط بل وكل القوات العلوية الخادمة.
انظر كيف يميز وبوضوحٍ عظيمٍ بين المخلوقات والخالق، الخدام والرب، الوارث والابن وبين العبيد.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رابعًا: الكلمة وحده يعرف الآب ويراه.يتميز حكمة الله وكلمته عن بقية الخليقة في أنهلا يستطيع أحد أن يعرف الآب كما هو وأن يراه إلا ذاك المولود منه كأشعة صادرة عن النور، الأمر الذي يؤكد أنه ليس مخلوقًا. شتان ما بين معرفة السمائيين ورؤيتهم للآب وبين معرفة ورؤية الابن الوحيد المولود من الآب أزليًا.

[حيث أن الأرض كلها مملوءة بمعرفته، فإن معرفة الآب هي خلال الابن، ومعرفة الابن من الآب هي واحدة بعينها، ويُسر الآب قائلًا: "كنت عنده.. كل يوم لذته، فرحه دائمًا قدَّامي" [30]. هذا أيضًا يبرهن أن الابن ليس غريبًا، بل لائق بجوهر الآب.
ومع أن لذته أيضًا في بني البشر [30]، عند نهاية (خلاص) العالم، كما هو مكتوب في نفس الأمثال، إلا أن هذا له معنى آخر. فإنه حتى هذا الذي به يبتهج ليس لأن فرحًا ما يُضاف إليه، بل إذ يرى الأعمال التي صُنعت على صورته، يفرح الله بسبب صورته.
وكيف يبتهج الابن أيضًا إلا لأنه يرى نفسه في الله؟.]
["ليس أحد يعرف الآب إلا الابن" (مت27:10). إذن فالكلمة مختلف عن المخلوقات وهو وحده الذي يعرف الآب ويراه، كما قال: "ليس أحد قد رأى الآب إلا الذي هو من الآب" (يو16:6).]

خامسًا: شهادة الآب له، وسجود الملائكة له، وقبوله الألقاب الإلهية توضح أنه ليس واحدًا من بين المخلوقات، بل الخالق نفسه.
[يظهره الآب أنه ابنه الذاتي والوحيد بقوله: "إنك أنت ابني" (مر7:2)؛ "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت17:3)، ولهذا "صارت الملائكة تخدمه" (مت11:4)؛ حيث كان مختلفًا عنهم، وهم يسجدون له..
عندما سجد له التلاميذ قَبِل منهم السجود وأخبرهم من هو قائلًا: "أنتم تدعونني ربًا ومعلمًا، وحسنًا تقولون لأني أنا كذلك" (يو13:13). وحينما قال له توما: "ربي وإلهي"(يو28:20) سمح له بهذا القول، وبالأحرى قبله ولم يمنعه...
ما كان ليُسجد له، أو تُقال عنه تلك الأقوال لو أنه كان بين المخلوقات.]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
Cartoon pictures | الرب قواني
مرثا ومريم عندما تقابلتا مع الرب قالتا نفس العبارة
إن هذه العبارة تنطبق على إبليس الذي ينتهره الرب ويوبخه
سفر الامثال 8 :22 الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم
ما هو موقف الذي يفارق الحياة وهو في طريقه للمعمودية؟


الساعة الآن 05:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024