في قصة مجنون كورة الجدريين الذي كان به شياطين كثيرة، يقول الكتاب إن الشياطين خرجت من الإنسان ودخلت في الخنازير، فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحيرة واختنق (لو8: 33). وهنا نرى النهاية المأساوية للخنازير في بحيرة الموت، أي أن من يتبع طريق الخنازير تكون نهايته في بحيرة النار والكبريت.
ولكن الكتاب يقول عن الابن الضال إنه رجع إلى نفسه. فقبْل أن يكمل المشوار إلى النهاية، أدرك الهلاك قبل أن يدركه الهلاك، وقال مقولته المشهورة: «كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعًا... فقام وجاء إلى أبيه» (لو15: 17-20). فكانت النتيجة أن قبله الأب فرحًا. يا ليت قارئ هذه السطور، إن كان لم يزل يسلك طريق الخنازير، يرجع إلى نفسه، من ثم يرجع إلى الله، فينال الحياة الأبدية!