رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان ذهاب بطرس ويوحنا إلى السامرة مهم جدَا لعدة أسباب: بطرس أخذ من الرب مفاتيح ملكوت السماوات (متى١٦: ١٩)، أي الدخول إلى دائرة الاعتراف المسيحي. ولقد فتح الباب لليهود في عظته الأولى يوم الخمسين، يوم حلول الروح القدس، وربح ثلاثة آلاف نفس (أعمال٢)، وأيضًا فتح الباب بعد ذلك للأمم (أعمال١٠)، وكان لابد أيضًا أن يفتح الباب للسامريين. ومع أن فيلبس بشرهم واعتمدوا بالماء، لكن لم يحل عليهم الروح القدس إلا بعد مجيء بطرس ويوحنا. لكيلا تستقل كنيسة السامرة عن كنيسة أورشليم، ولذلك لم يحل عليهم الروح القدس إلا بعد مجيء الرسولان بطرس ويوحنا لكي يصليا من أجلهما، وأيضًا يضعا عليهما الأيادي، أي أن السامريين المؤمنين انحنوا واتضعوا لكي يضع بطرس ويوحنا أيديهما عليهم. وبذلك تُحفظ وحدة الكنيسة في كل مكان، لأن الكنيسة مكوَّنة من يهود وأمم، من كل القبائل والألسنة والشعوب والأمم (كولوسي٣: ١١). وبذلك اشترك السامريون المكروهون من اليهود في معمودية الروح القدس على السواء، وتمتعوا ببركات سكناه في القديسين. وما حدث مع السامريين كان حالة خاصة، ولا يحدث الآن، لأن الذي يؤمن بالمسيح يسكن فيه الروح القدس مباشرة (أفسس١: ١٣)، وينضم إلى جسد المسيح (١كورنثوس١٢: ١٣). لكي يعالج المرارة القديمة بين اليهود والسامريين. تشجيع المؤمنين حديثًا وثباتهم في التعليم الصحيح، ومعرفة الحق. وجود شركة بين المؤمنين في أورشليم والسامرة. مصادقة الرسل على خدمة فيلبس والذي استخدمه الرب بقوة عظيمة. العمل كثير على رجل واحد، ولا بد من مشاركة آخرين. كشف الحقيقي من المزيف، فليس كل من اعتمد بالماء هو مولود من الله، بل من سكن فيه الروح القدس. «ثُمَّ إِنَّهُمَا بَعْدَ مَا شَهِدَا وَتَكَلَّمَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَبَشَّرَا قُرىً كَثِيرَةً لِلسَّامِرِيِّينَ» مكثا الرسولان فترة في السامرة، حيث شَهِدَا وَتَكَلَّمَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، وأثناء رجوعهما إلى أورشليم، بَشَّرَا قُرىً كَثِيرَةً لِلسَّامِرِيِّينَ، وهذا يُرينا عدة أمور: لقد انفتح قلبيهما للشهادة عن الرب في قرى السامريين، أي ليس لليهود فقط. غيرتهما على مجد الرب، والرغبة في خلاص نفوس كثيرة، ونشر كلمة الله. لم يضيعا الفرصة الثمينة في البشارة في رحلة عودتهما، فعلينا أن نكرز بالكلمة في وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ (٢تيموثاوس٤: ٢). الرب يهتم بالمدن والقرى، وعلى خدام الإنجيل التحرك إلى المدن والقرى. من هذا نتعلم أن خطة الله لابد أن تتم، سواء بنا أم بغيرنا، ولكن عندما نقصر في الخدمة التي كلفنا الرب بها، فإن الرب يُقيم غيرنا ليعملها، ولكن في هذه الحالة نكون خسرنا المكافأة، ولم نتمم خدمتنا. ليحفظنا الرب من ذلك. لقد كانت زيارة بطرس ويوحنا إلى السامرة مثمرة، وبحسب خطة الله، وحققت القصد منها، يا ليت خدمتنا تكون مثمرة لمجد ربنا يسوع المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بطرس ويوحنا في السامرة |
ما بين بطرس ويوحنا |
القبض على بطرس ويوحنا |
الأسد هو رمز مارمرقس لعدة أسباب |
اعمال 3: 1-4: 35 acts عظة بطرس في الهيكل ، محاكمة بطرس ويوحنا |