منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 11:27 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,093

تصرف إبراهيم بالإيمان وبموجب كلمة الله





دعوة فعالة




تصرف إبراهيم بالإيمان وبموجب كلمة الله، قال له "وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض". ونحن نعرف كيف استخدم روح الله هذا الوعد "والكتاب إذ سبق فرأى أن الله بالإيمان يبرر الأمم سبق فبشر إبراهيم أن فيك تتبارك جميع الأمم". (غل 3: 8) لم يكن ممكناً لإبراهيم أن يرى التأثير البعيد لمبدأ الإيمان الذي عمل بموجبه، ولكن الله سبق فرأى أن هذا هو الطريق الوحيد للبركة لجميع الأمم، وليس سوى الله الذي يرى من بعيد مدى تأثير البركة التي تصل للآخرين من إيماننا بالله إجابة لدعوته لنا.
عوائق إجابة دعوة الله

رأينا المواعيد المباركة المرتبطة بدعوة الله، وسنتعلم كيف يستجيب الإيمان لهذه الدعوة، كما سنرى في تاريخ إبراهيم كيف يمكن أن يتعوق رجل الإيمان، ولو لبعض الوقت، عن تنفيذ هذه الدعوة.

ونتعلم من خطاب اسطفانوس المدون في أع 7 أن الدعوة وجهت إلى إبراهيم "وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران" ولكن في تنفيذ هذه الدعوة تعطل إبراهيم بسبب روابط الطبيعة. فالدعوة وجهت إلى إبراهيم لكن الطبيعة كثيراً ما تظهر الغيرة الشديدة في إجابة الدعوة فتتسلم القيادة إذ نقرأ "وأخذ تارح إبرآم ابنه .. من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان" فالطبيعة قد تدعي السير في طريق الإيمان، وعندما تبدأ سيرها تظهر أحسن النوايا فتحاول بالإرادة الذاتية أن تعمل ما ليس في طاقتها والنتيجة أنها تتوقف عن السير وهذا ما حدث فعلاً، إذ بعد ما خرج من أور الكلدانيين "ليذهبوا إلى أرض كنعان" لم يستطيعوا أن يصلوا إلى هذه الأرض، فتوقفت الطبيعة في منتصف الطريق في حاران وسكن هناك، وتوقف المسير حتى مات تارح في حاران.

ماذا عمل إبراهيم رجل الله؟ لقد سمح لنفسه أن يعاق عن طاعة دعوة الله طاعة كاملة، فلم يسمح أيضاً أن يقوده أبوه إذ نقرأ "وأخذ تارح إبرام" وماذا كانت النتيجة؟ أنه قصر عن الوصول إلى الأرض التي دعي إليها، كما نرى ذلك واضحاً في خطاب اسطفانوس "فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين وسكن في حاران. ومن هناك نقله بعد ما مات أبوه إلى هذه الأرض". كم كثيرون منا يتعوقون ولو بعض الوقت عن اتخاذ طريق الانفصال، وذلك بسبب بعض أقاربنا المحبوبين. فالدعوة تصل إلى المؤمن ولكنه يتباطأ في إجابتها، لأن قريباً له غير مهيأ لما تتطلبه من خروج، فينتظر مؤملاً أن هذا القريب يرى الدعوة في جمالها فيعمل الاثنان معاً.

إن الإيمان لا يستطيع أن يسمو بالطبيعة إلى مستواه، ولكن الطبيعة تستطيع أن تجتذب رجل الإيمان وتعطله.

قد تقدم حجج كثيرة لتبرير أن نعرج في منتصف الطريق وفي هذه الحالة توضع مطاليب الطبيعة فوق دعوة الله، وكثيراً ما يضطر الله، كما فعل في قضية إبراهيم، أن يدخل الموت في الدائرة العائلية ويأخذ الشخص المعطل ليفسح الطريق لرجل الإيمان لتنفيذ دعوة الله في طاعة كاملة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان إبراهيم ذا نفس كبيرة تأهل بالإيمان الحيّ أن يستضيف كلمة الله
تصرف إبراهيم أب الآباء أنه لم يطلب الالتصاق بهاجر لشهوة جسدية
كلمة الله قد ألهمتني بالإيمان
بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع ... بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد ...
"بالإيمان إبراهيم لما دُعى أطاع ... بالإيمان تغرَّب ... بالإيمان قدَّم إبراهيم اسحق وهو مُجرَّب"


الساعة الآن 03:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024