يتحدث ماكنزي Mckenzie
عن العنصر المسياني كما جاء في سفر زكريا، قائلًا: [المسيانية هي النغمة السائدة في زكريا (زك 1-8)، إذ يعرض لنا كشفًا عن جماعة دينية قومية مسيانية جديدة تقوم في فلسطين ومركزها أورشليم. يرى النبي أن الوقت قد قرب لتحقيق الخلاص الذي يقدمه المسيا، وأن إعادة بناء الهيكل هو علامة بداية لمجيئه. في العصر الميسانى ينهزم الأمم (زك 2: 1-4، 10: 13)، ويُعاد بناء الهيكل (زك 1: 16)، وأورشليم (زك 8: 3)، ويأتي يهوه ويسكن مع شعبه (زك 2: 14، 8: 3)، ويجتمع المسبيون معًا، ويتعبد الأمم ليهوه (زك 2: 15؛ 8: 20-23)، ويحل السلام والفرح (زك 3: 10، 8: 12)، وتنتزع الخطية (زك 3: 9، 5: 1، 11)... فالمسيانية حسب زكريا ليست مجرد قومية لكنها تضم تطهيرًا للجماعة المعينة باتحادها بيهوه].
كما يقول: [والمسيانية أيضًا هي النغمة السائدة في زكريا (زك 9-14)، لكنها هنا تظهر رؤية بصورة أقوى، وأن الخلاص يتحقق مع نهاية الزمن... وأن أهم ملامح المسيانية هنا هو ظهور مسيا الفقراء (زك 9: 9)].