رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا توجد كثير من اللّحظات السعيدة في بداية قصّة يوسف الصديق إذ نرى فيها إظهارًا للكثير من الشرور الكامنة في النفس البشريّة، وهي تُعبّر عن نفسها في صور مكيدة وخطف وتجارة بشر، وفتنة امرأة، واتهام زور وحُكم باطل.كلّ هذا يوحي بأنّها قصة حزينة مليئة بأشكال مُختلفة من الألم والندم. ويبدو البطل فيها كأنّه ضحيّة وضعيف بلا ظهر أو ملجأ يحتمي به ؛ ولكن إن سمعنا نفس القصّة للنهاية فسنرى تحوّلًا كبيرًا في الأحداث. نفس الشخص المظلوم والمقهور في بداية القصّة هو المُنتصر والغالب في نهايتها . من كان بلا كرامة في البداية هو الآن الجالس على إدارة خزائن الأرض في أكرم مكانة وأمامه إخوته بعد أن تأمروا عليه، وهم يترجّون رحمته وعفوه . ويقول الوحي المًقدّس عنه: «وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلًا نَاجِحًا» (سفر التكوين 39: 2). إنّ القوي هو صاحب الكلمة الأخيرة . الله مُنذ البداية هو الذي أعطى الحُلم ليوسف ، وفي النهاية رأى يوسف تحقيق الحُلم بعينيه، ولم يكن الله أبدًا ليغفل عن حماية وتعويض يوسف ، بل نجاه وعوضه وأيّده في وسط أصعب الظروف. فالله لن يتخلَ عن أتقيائه، وهذا ما قاله الله عن نفسه في سفر (سفر إشعياء 49: 23) «أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ». ففي بداية قصّتنا وفي منتصفها وحتّى نهايتها دعونا نترجّى أحلامَا وآمالًا يكون الله هو مصدرها والساهر على تحقيقها كما فعل مع نبيه يوسف. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أما الله فقصد به خيرا | يوسف الصديق |
دعنا نرى صلاح الله في قصة يوسف |
سجن يوسف الصديق. |
يوسف الصديق |
يوسف الصديق |