* من كان له الفكر الصالح وفي تواضع مع شوق يتمثِّل بإخلاص بما يراه، سواء خلال التعليم أو اقتداءً بما يراه في الآباء، بدلًا من الانشغال في الجدال، بهذا تستقرّ فيه معرفة كل شيء باختبارٍ عملي. أمَّا الذين ابتدءوا تعلُّمهم بالجدال، فلن يدخلوا إلى غاية الحق... لذلك فإن عدوِّنا (الشيطان) يدفعهم بسهولة بعيدًا عن معرفة الآباء، حتى لتبدو لهم الأمور المفيدة والنافعة كأنَّها غير ضروريَّة، بل ومضرَّة.
بهذا يلعب العدوّ الماكر بفطنة، جاعلًا إيَّاهم يتمسَّكون برأيهم الخاص في عناد، مقتنعين بأن ما يملأ عقولهم النجسة من أخطاء هو صلاح وحق ومقدَّس.