منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 09 - 2024, 05:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

فساد العبادة الشكلية








فساد العبادة الشكلية:

1 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَكَانُ رَاحَتِي؟ 2 وَكُلُّ هذِهِ صَنَعَتْهَا يَدِي، فَكَانَتْ كُلُّ هذِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَإِلَى هذَا أَنْظُرُ: إِلَى الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي. 3 مَنْ يَذْبَحُ ثَوْرًا فَهُوَ قَاتِلُ إِنْسَانٍ. مَنْ يَذْبَحُ شَاةً فَهُوَ نَاحِرُ كَلْبٍ. مَنْ يُصْعِدُ تَقْدِمَةً يُصْعِدُ دَمَ خِنْزِيرٍ. مَنْ أَحْرَقَ لُبَانًا فَهُوَ مُبَارِكٌ وَثَنًا. بَلْ هُمُ اخْتَارُوا طُرُقَهُمْ، وَبِمَكْرَهَاتِهِمْ سُرَّتْ أَنْفُسُهُمْ. 4 فَأَنَا أَيْضًا أَخْتَارُ مَصَائِبَهُمْ، وَمَخَاوِفَهُمْ أَجْلِبُهَا عَلَيْهِمْ. مِنْ أَجْلِ أَنِّي دَعَوْتُ فَلَمْ يَكُنْ مُجِيبٌ. تَكَلَّمْتُ فَلَمْ يَسْمَعُوا. بَلْ عَمِلُوا الْقَبِيحَ فِي عَيْنَيَّ، وَاخْتَارُوا مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ».

كثيرًا ما اتكل اليهود على وجود الهيكل في أورشليم كمصدر أمان لهم، مهما كانت حياتهم أو علاقتهم بالرب. لهذا يوبخهم الرب قائلا: "السموات كرسيّ والأرض موطئ قدمي، أين البيت الذي تبنون ليّ؟ وأين مكان راحتي؟" [1].
إن كان الله في محبته للإنسان سمح أن يُبنَى له بيتًا، إنما من قبيل تنازل الله ليعلن حلوله في وسطنا. الله لا تهمه الحجارة والمباني الضخمة إنما يسكن في "المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامه" [راجع 2]. لقد أدرك سليمان الحكيم هذه الحقيقة لهذا صلى في يوم تدشين الهيكل، قائلًا: "لأنه هل يسكن الله حقًا على الأرض؟! هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت" (1 مل 8: 27).
* لقد قبل بالحقيقة الهيكل الذي دُعي "هيكل أورشليم" بيتًا له أو محلته، ليس عن احتياج إليه وإنما لكي إذ تنظرون إليه تقدمون نفوسكم له.
القديس يوستين
* تُرى ما هو هذا المسكن الذي يتذكره داود فيسكب نفسه عليه (مز 42: 2)، مشتهيًا هذا البيت في حب قوي حتى الموت؟ هل هو المسكن المصنوع من جلد وبوص وإسمانجوني وأرجوان؟! لا شك أن نظرة داود مختلفة عن ذلك تمامًا...

أنزع عنك كل فكر أرضي، وتعال سرْ، في الطريق الذي يفتحه لك الأنبياء والرسل وفوق الكل سِر في كلمة الله من كل قلبك وبكل فهمك، لتصعد إلى السماء وتتأمل روعة المسكن الأبدي الذي أوضح لك موسى مجرد ظله.
العلامة أوريجانوس
* كنيسة الله هي السماء!

* "نفس البار كرسي الحكمة"... الأبرار هم الكراسي .
* لقد صرت سماءً، فهل تخاف الأرض...؟
لذلك متى صار لك كمال المعرفة، وصار لك الحب، تصبح عرش الله وسماءً. فإن السماء التي نتطلع إليها بأعيننا هذه ليست بثمينة جدًا أمام الله. نفوسنا المقدسة هي سماء الله؛ أذهان الملائكة وكل الخدام هي سماء الله.
القديس أغسطينوس
الكنيسة هي الدخول في الصخرة كما فعل موسى النبي لكي يرى مجد الله، هذه الصخرة هي المسيح. نثبت فيه بروح الاتضاع مع الانسحاق فننعم بالسكنى الإلهية، لهذا قيل: "وإلى هذا أنظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" [2].

* أتريد أن تكون موضعًا للرب؟ كن مسكينا بالروح ومنسحقًا ومرتعدًا عند كلمة الله، فيتحقق لك ما تطلبه.
* لترتعب قلوبنا عندما يتطلع الله إلينا فيستقر فيها.
القديس أغسطينوس
* لنرتعب من كلماته لكي يبنينا على الدوام.

القديس يوحنا الذهبي الفم
* يليق بنا أن نحرص بأن نكون في الطريق الضيق المستقيم، طريق التسبيح والمجد، حيث يليق بكل المسيحيين أن يمارسوا السلام والاتضاع وهدوء الحياة الصالحة حسب كلمة الرب الذي لا ينظر إلاَّ إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامه [2].

القديس كبريانوس
هكذا بالاتضاع وانسحاق القلب وخشية كلماته يتطلع إلينا الرب، ويسكن فينا، ويحولنا إلى سمواته المقدسة. أما من ينشغل بالشكليات في العبادة بروح الرياء والكبرياء، فإن الله لا يجد فيه راحة وتصير عبادته مكرهة أمامه. يَشتم الله الذبائح رائحة قتل ونجاسة وعبادة أوثان، إذ يقول: "من يذبح ثورًا فهو قاتل إنسان. من يذبح شاة فهو ناحر كلب، من يُصعِد تقدمة يصعد دم خنزير. من أحرق لبانًا فهو مُباركٌ وثنًا" [3]. وكما يقول الحكيم: "ذبيحة الأشرار مكرهة الرب وصلاة المستقيمين مرضاته" (أم 15: 8).

* الذبائح (الحيوانية) لا تقدس الإنسان، لأن الله لا يحتاج إلى ذبيحة، إنما ضمير مقدمها هو الذي يُقدس الذبيحة متى كان طاهرًا، وبهذا يحرك الله ليقبل التقدمة.
القديس إيريناؤس
أما ثمرة الانشغال في الشكليات بلا روح فهو الدخول في متاعب بلا تعزية، وعوض أن يُطمئنهم الرب قائلًا لكل واحد منهم: "لا تخف لأني معك؛ دعوتك باسمك أنت ليّ" (إش 43: 1)، يقول لهم: "هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سُرت أنفسهم، فأنا أيضًا أختار مصائبهم، ومخاوفهم أجلبها عليهم، من أجل أني دعوتُ فلم يكن مجيب، تكلمتُ فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عينيَّ واختاروا ما لم أُسرَّ به" [3-4].

هم يختارون الطريق الشرير ويسرون بالرجاسات المكروهة من الرب، لذلك يتركهم الله لاختيارهم فيسقطون تحت مصائب يجلبها عليهم... هي ثمرة طبيعية لتصرفاتهم. يرفضون دعوته ولا يسمعون لصوته لذلك لا يسمع إلى صلواتهم ولا يستجيب إلى طلباتهم. يشربون من ذات الكأس التي ملأوها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مظاهر العبادة الشكلية |الحرفية
مظاهر العبادة الشكلية | المعرفة العقلانية
مظاهر العبادة الشكلية
العبادة الشكلية
العبادة الشكلية


الساعة الآن 10:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024