|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله هو إله شخصي. لهذا، لا يستطيع إلا شخص أن يعلنه بشكل كافي كامل. قد يحدثنا كتاب عن الله، لكنّ يعجز أي كتاب عن الإرشاد إلى سمات الله الشخصية كما يستطيع أن يعلنها شخص. أعلن الله طاقاته الإلهية التي تتعلق بخلاص الإنسان بالكامل في يسوع المسيح: "وَالْكَلِمَةُ (المسيح) صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّا. اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يوحنا 1: 14, 18). السيد المسيح ليس فقط يبشر البشرية بكلمة الله، لكنّه نفسه كلمة الله الحية الأزلية الأبدية. هو ليس فقط يقوم بأعمال صالحة، لكنّه نفسه عمل الله المُقدس النهائي لأجل البشرية. يجلب السيد المسيح خير ونعمة الله للبشرية. هو الوحي النهائي الأعظم، ووجود الله في العالم. إنّ كلمة الله هي طريقة الله في إعلان وجوده الإلهي في العالم. دخلت كلمة/حكمة الله الحيّة الأزلية الأبديّة تاريخ البشرية الزمني بتجسده من مريم العذراء والروح القدس لله الحيّ. كلمة/حكمة الله الحيّة الأزلية الأبديّة إتّحدت بالطبيعة البشرية في شخص يسوع المسيح، بدون إختلاط ولا تغيير للطبيعتين. هذا يعني أنّ يسوع المسيح، الشخص الإلهي البشري، إله كامل وإنسان كامل في نفس الوقت. لذا، يشكّل جسرا بين الله الانهائي الغير محدود والإنسان المحدود، وهو الوحيد المؤهل بشكل فريد أن يكون الوسيط المثالي بين الله والإنسان (عبرانيين 8: 6؛ 12: 24؛ تيموثاؤس الأولى 2: 5؛ الخ). بشريته تشبهنا في كلّ شيء فيما عدا الخطية، لأنه بغير خطية: "بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ" (العبرانيين 4: 15 b). وُلِد المسيح لإمرأة (غلاطية 4: 4) في جسد بشري نما تدريجيا (لوقا 2: 52). كان معرضا للجوع (لوقا 4: 2)، والعطش (يوحنا 19: 28)، والتعب (يوحنا 4: 6)، والشفقة (لوقا 19: 41)، والموت الجسدي وآلام الصليب (لوقا 23: 46) في طبيعته البشرية المتحدة مع الطبيعة الإلهية بدون امتزاج. لم تتأثر الطبيعة الإلهية بهذه الأشياء. صلاة المسيح إلى الله الآب هي تعبير عن طبيعته البشرية المتحدة بطبيعته الإلهية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|