منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2024, 05:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

أَرْسَلَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ عَبِيدَهُ إِلَى سُلَيْمَانَ



كان أمام سليمان الحكيم عمل غاية في الأهميَّة وهو بناء هيكل الرب. الأمر الذي اشتهاه والده ولم يُسمح له به، بل نال وعدًا إلهيًا أن يتمِّمه ابنه الخارج من صلبه. اتَّسم سليمان بالحكمة مع الغنى فتهيَّأ للعمل. وكان والده قد أعد له الكثير من الذهب والفضَّة كما هيأ المناخ السياسي للقيام بهذه المهمَّة. بقى أن يُحضر سليمان الخشب والحجارة والأيدي الفنيَّة العاملة، الأمر الذي استلزم أن يدخل في معاهدة مع حيرام ملك صور لتحقيقه.
كان سليمان رمزًا للسيِّد المسيح الذي قيل عنه: "هوذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت، ويبني هيكل الرب، فهو يبني هيكل الرب، وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلَّط على كرسيه، ويكون كاهنًا على كرسيه" (زك 6: 12-13).

تهنئة من ملك صور:

1 وَأَرْسَلَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ عَبِيدَهُ إِلَى سُلَيْمَانَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُمْ مَسَحُوهُ مَلِكًا مَكَانَ أَبِيهِ، لأَنَّ حِيرَامَ كَانَ مُحِبًّا لِدَاوُدَ كُلَّ الأَيَّامِ.

"وأرسل حيرام ملك صور عبيده إلى سليمان،
لأنَّه سمع أنَّهم مسحوه ملكًا مكان أبيه،
لأن حيرام كان محبًا لداود كل الأيام" [1].


يخبرنا المؤرِّخ يوسيفوس أن الرسائل المتبادلة بين حيرام وسليمان كانت محفوظة في أرشيف بمدينة صور حتى أيامه.
كانت صور مدينة لها شهرتها التجاريَّة، ملاصقة للبحر، على حدود إسرائيل. يبدو أن سكَّانها كتجَّار كانوا يميلون إلى السلم، فلم يدخلوا في عداوة مع إسرائيل. أمَّا ملكها حيرام فكان معجبًا بشخصيَّة داود النبي الملك، وكان محبًا له على الدوام. يرى البعض أنَّه قد تأثَّر به فعبد الله الحيّ ورذل الأوثان.
إذ مات داود بعث بإرساليَّة من الأمراء وكبار رجال الدولة لتعزية سليمان، وتهنئته على تولِّيه العرش، وتجديد العهد معه. لقد أراد أن يعيش في سلم وحب مع ملك إسرائيل.
يرى البعض أن حيرام المذكور هنا هو ابن حيرام صديق داود النبي (2 صم 5: 11)، والذي أرسل إليه خشب الأرز ونجَّارين وبنَّائين وبنى له بيتًا، غالبًا في بداية مُلك داود.
يقدِّم لنا سليمان العظيم في مملكته كيف يتعامل بكل حب وتقدير وحكمة مع من هو أقل منه. فلم يستغل مركزه في حواره مع ملك صور، ولا استخف به، بل حاوره بكل وقار كنِدٍّ لنِدٍّ، وبروح التواضع طلب مساندته كمن هو محتاج إليه وإلى خبرة شعبه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ قَدْ سَاعَفَ سُلَيْمَانَ بِخَشَبِ أَرْزٍ
أَرْسَلَ سُلَيْمَانُ إِلَى حِيرَامَ
سفر الملوك الأول 3: 1 وَصَاهَرَ سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ
تَبَارَكَ إِلهُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ، الَّذِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَ عَبِيدَهُ
وَالرَّبُّ إِلهُ الأَنْبِيَاءِ الْقِدِّيسِينَ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ


الساعة الآن 02:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024