واحدة من العقبات الكبيرة التي تواجهنا أثناء الصلاة أن ينتابنا شعورٌ أنَّ لا أحد يسمعنا، وهذا نتيجة تعاملنا مع الله بالعيان وليس بالإيمان. ولكن لا بد أن تكون مرجعيتنا في تعاملنا مع الرب هي كلمة الله وليس مشاعرنا أو عادات وتقاليد المجتمع – وإن كان يجب أن نحترم الكل. أما عن موقف الله تجاه صلاتنا؛ يقول كاتب المزامير: «يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ» (مزمور٦٥: ٢). الله يسمع صلواتنا، لكن تختلف الاستجابة حسب مشيئته في حياة كل واحد من أولاده. ليت هذا اليقين يملأنا: أن الله يسمع.
والله لا يكتفي بالسمع فقط فيقول الكتاب: «يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ» (عبرانيين١١: ٦). لا يقول إن الذي يأتي إلى الله: يشعر أنه موجود، بل يقول: يؤمن أنه موجود، وهذا ما يجب أن نتسلح به عندما نصلي. ولتتشبع أرواحنا بهذا اليقين أنه حاضر وفاعل ويجازي الذين يطلبونه.