منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2024, 06:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

المسيح نفسه هو اللَّه الحقيقي والحَياة الأَبدِيَّة




" مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 6: 57) كما يبدو واضحًا أثناء العشاء الأخير حيث أنَّ الخُبزِ والخمر هما جَسَد المسيح ودَمه، ضمان الحَياة الأَبدِيَّة. والحَياة الأَبدِيَّة هي المشاركة مع الآب والابن (يوحنا 6: 57)، وهذه الحَياة هي أبدية حيث لا يستطيع الموت أن يدمّرها. ومن هذا المنطلق، أيُّ إنسان يقدّم نفسه بالإيمان ليسوع المسيح المُخلص من خلال القربان يعيش آمِنًا لثقته في وعد الله بالحَياة الأَبدِيَّة. فالمؤمن يصل إلى الحَياة الأَبدِيَّة بالقربان المقدس، وبالعكس، بدون القربان لن يصل الإنسان إلى الحَياة الأَبدِيَّة. تكمن "الحَياة الأَبدِيَّة" في يسوع الذي ينقلنا من الموت إلى الحَياة. لا ينتمي المؤمن بعد الآن إلى الموت، بل يحيا القيامة منذ الحَياة الحاضرة، حتى وإن مات، فهو يتقبل الحَياة كما جاء في قول يسوع "مَن سَمِعَ كَلامي وآمَنَ بِمَن أَرسَلَني فلَه الحَياةَ الأَبدِيَّة ولا يَمثُلُ لَدى القَضاء بلِ انتَقَلَ مِنَ المَوتِ إلى الحَياة" (يوحنا 5: 24). ولذلك لمَّا تكلم عن " الوليمة السَّماوية" دعا تلاميذه من جديد "لَن أَشرَبَ بعدَ الآن مِن عَصيرِ الكَرْمَةِ هذا حتَّى ذلك اليَومِ الَّذي فيهِ أَشرَبُه مَعَكُم جَديدًا في مَلكوتِ أَبي" (متى 26: 29).



يؤكد سفر التكوين، أن الله خلّد الإنسان، لأنَّه كان يعيش في فردوس تنمو فيه شجرة الحَياة. وكذلك يؤكد سفر الرُّؤيا، آخر سفر في الكتاب المقدس، أنَّ الله سيمنح الخلود لكل غالب (رؤيا 2: 7). ويؤكد لنا يسوع هنا أنَّ الإيمان به يُعيد إلينا الحَياة الخالدة " لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبدِيَّة لِكُلِّ مَن يُؤمِن" (يوحنا 3: 15). ويُعلق القديس أوغسطينوس: " يسوع يودُّ أن يُعلن ذاته من هو. إنَّه يقول من يؤمن بي يقتنيني. لأنَّ المسيح نفسه هو اللَّه الحقيقي والحَياة الأَبدِيَّة. لذلك يقول: من يؤمن بي يدخل فيّ، ومن يدخل فيّ أكون له. وماذا يعني "أكون له"؟ تكون له الحَياة الأَبدِيَّة".



نستنتج مما سبق أنَّ يسوع رفع نظر اليهود إلى خبز أهم من المَنِّ، إلى خبز الله، مبدأ الحَياة الذي يبقى إلى الأبد، وليس كالمَنِّ الذي يُفنى. والمَنُّ ما هو إلاَّ ظل لخبز الحَياة الذي يقدِّمه يسوع، إذ أوضح يسوع أنَّه خبز الحَياة: "جَسَدي طَعامٌ حَقّ وَدَمي شَرابٌ حَقّ" (يوحنا 6: 55). وتمَّ ذلك في العشاء الرَّبَّاني لمَّا قدَّم جَسَده مأكلا ودمه مشربًا، في الخُبزِ والخمر. فسر جَسَد يسوع يُبذل من أجلنا وسرّ دَمه يُراق عنَّا!ا لمغفرة الخطايا. فالإفخارستيا هي المَنُّ الحقيقي، هي الخُبزِ الذي يعطي الحَياة للعَالَم، بمجرد الاتحاد الوثيق بيسوع.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع المسيح هو شخصيًا كما قال أنا القِيامَة والحَياة
الخدام | المؤمن هيكل اللَّه قد تخصص وتكرس لخدمة اللَّه
يسوع المسيح هو شخصيا القِيامةُ والحَياة
يقدم نفسه مرة في شخص إنسان، وأخرى في جلال اللَّه
إننا نعرف كيف يعلم اللَّه أولئك الذين هم ودعاء اللَّه


الساعة الآن 06:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024