بعد عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 12)، والولادة الجديدة مع نيقوديمس (3: 1-21)، والمَاء الحَي مع السَّامرية (4: 54) يُدخلنا يسوع في سر الخُبزِ الحَي. فبعد معجزة الخُبزِ والسَّمكتين التقى يسوع والجمع في كفرناحوم. فأراد يسوع أن يُفهم الجمهور الحقيقة التي ترمز إليها معجزة الخُبزِ. فاخذ يتحدث معهم حيث هم وكما هم: إنَّهم يأتون إلى يسوع طلبًا للخبز الذي أكلوه، ولم يتبيَّنوا الحقيقة فقال لهم يسوع: "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنتُم تَطلُبونَني، لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات: بلِ لِأَنَّكم أَكَلتُمُ الخُبزِ وشَبِعتُم" (يوحنا 6: 26). فكشف عن الخُبزِ الحقيقي الذي يُشبع جوع الإنسان. ويُعلق القديس أوغسطينوس: " نادرًا ما يُطلب يسوع من أجل نفسه".