بالمصلوب صرنا محفوظين في الرب إذ يقول"فأحفظك"
ففي الصلاة الوداعية يقول المخلص: "لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير... قدِّسهم في حقك" (يو 17: 15، 17).
التمتع بالمصلوب كعهد مع الآب: "وأجعلك عهدًا للشعب لإقامة الأرض لتمليك أملاكِ البراري" [8]. قدم الله عهده الجديد ليس منقوشًا على حجارة وإنما مسجلًا بالدم في جسد الابن الكلمة المتجسد، خلال هذا العهد لا تتمتع الكنيسة بأرض الموعد التي تفيض عسلًا ولبنًا وإنما ترث الأرض أي الشعوب التي كانت قفرًا كالبراري لتُقيم منها فردوسًا إلهيًا ومملكة سماوية. في جسد بشريته صالح الآب مع البشرية وأقام في كل قلب مؤمن حقيقي ميراثًا لا يُعبَّر عنه.