إن كانت العبادات الوثنية تقدم فيها عبادة برقص، وآلات موسيقية، فالمزمور ينقل شعب الله إلى عبادته بوقار من خلال رقص تعبدى، مثل رقص النسوة خلف مريم أخت موسى عند الخروج من البحر الأحمر (خر15: 20)، ومثل رقص داود أمام تابوت عهد الله عند نقله إلى أورشليم (2 صم6: 14). والمقصود التعبير عن الفرح بحركة الجسد والآلات الموسيقية، بالإضافة إلى اللسان، وكل مشاعر القلب. وهذا الرقص التعبدى الذي كان يتم في العهد القديم يختلف تمامًا عن رقص الخلاعة، والشهوات التي يحركها الشيطان لإبعاد الناس عن الله؛ سواء قديمًا كما فعل بنو إسرائيل أمام العجل الذهبى الذي صنعه هارون، فأباده موسى (خر32: 19، 20)، أو الرقص في أيامنا المعاصرة الذي يتم في أماكن اللهو ولإرضاء الشهوات، ويبعد الإنسان عن الله؛ إذ ليس فيه وقار، أو مخافة لله.
في الترجمة السبعينية والقبطية نجد بداية هذه الآية "فليسبحوا اسمه القدوس بالمصاف (في خورس)". فالمصاف جمع صف، أي بنظام صفوف وخوارس لتقديم ترانيم منظمة لله، ولا يذكر كلمة رقص.