رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن للشباب العازبين أن يكرموا الله وهم يرغبون في الزواج؟ الرغبة في الزواج في المستقبل هي رغبة جميلة وطبيعية وضعها الله في قلوب الكثيرين. ولكننا كعازبين، نحن مدعوون للعيش بشكل كامل وفرح في ظروفنا الحالية، مكرمين الله في كل ما نقوم به. دعونا نتأمل كيف يمكننا أن نحتضن هذا الفصل من الحياة بينما نغذي رجاءنا في الزواج. أولاً، يجب أن ندرك أن هويتنا الأساسية ليست في حالتنا الزوجية، بل في علاقتنا بالمسيح. كما يذكّرنا القديس بولس: "لأنه في المسيح يسوع لا قيمة للختان ولا لغير الختان. الشيء الوحيد المهم هو الإيمان الذي يعبر عن نفسه بالمحبة" (غلاطية 5: 6). ازرع علاقة شخصية عميقة مع الله. ليكن هذا أساس حياتك، سواء كنت عازبًا أو متزوجًا. استغل هذا الوقت لتنمو في القداسة والشخصية. طوّر الفضائل التي ستجعلك زوجًا ووالدًا صالحًا إذا كان الزواج في مستقبلك. مارس الصبر واللطف ونكران الذات والمسامحة. كما تصف 1 كورنثوس 13: 4-7 المحبة، اسعَ لتجسيد هذه الصفات في كل علاقاتك. اخدموا الآخرين بالحرية التي تتيحها العزوبية. يتحدث القديس بولس عن التكريس غير المجزأ الذي يمكن أن يقدمه العازبون للرب (1 كورنثوس 7: 32-35). انخرط في الخدمة أو العمل التطوعي أو أعمال الخدمة التي قد يجدها المتزوجون أكثر صعوبة. يمكن أن تكون عزوبيتك هبة للكنيسة والعالم. كوِّن صداقات قوية وتقية. أحط نفسك بأشخاص يشجعون إيمانك ويشاركونك قيمك. يمكن أن توفر هذه العلاقات الدعم والمساءلة وفرص النمو. وكما يقول سفر الأمثال 27:17: "كما يشحذ الحديد الحديد، هكذا يشحذ شخص آخر". تابع نموك وتطورك الشخصي. استغل هذا الوقت لمواصلة تعليمك أو تطوير مهارات جديدة أو استكشاف اهتمامات يمكن أن تثري حياتك وربما تفيد عائلتك المستقبلية. تذكري، أنتِ تستعدين لشخص، وليس مجرد دور. مارسوا القناعة مع الحفاظ على الرجاء. كما كتب القديس بولس: "لقد تعلمت أن أكون راضيًا مهما كانت الظروف" (فيلبي 4: 11). هذا لا يعني أن تكبت رغبتك في الزواج، بل أن تجد الفرح والهدف في وضعك الحالي مع الثقة في توقيت الله وخطته. احرس قلبك وعقلك. كن حذرًا بشأن وسائل الإعلام التي تستهلكها والرسائل الثقافية التي تستوعبها عن العلاقات والزواج. بدلاً من ذلك، املأ عقلك بحقيقة الله عن الحب والعلاقات وقيمتك كابنه الحبيب. إذا اخترت المواعدة، فافعل ذلك بنية ونزاهة. ضع حدودًا واضحة تكرم الله وتحترم الشخص الآخر. تذكر أن المواعدة لا تتعلق فقط بالعثور على زوج، بل بتمييز مشيئة الله والنمو في قدرتك على الحب. صلِّ من أجل زوجك المستقبلي، إذا كان الزواج هو خطة الله لك. يمكن أن تساعدك هذه الممارسة في الحفاظ على الأمل مع تنمية روح المحبة ونكران الذات. صلِّ من أجل نموهم وحمايتهم وإعدادهم، تمامًا كما تصلي من أجل نفسك. أخيرًا، ثق في صلاح الله وتوقيته المثالي. كما وعد إشعياء 40: 31، "الذين يرجون الرب يجددون قوتهم". لا يتم تحديد قيمتك من خلال وضع علاقتك، ولكن من خلال هويتك كابن محبوب لله. تذكر أنه سواء كنت عازبًا أو متزوجًا، فإن دعوتنا النهائية هي أن نحب الله ونحب الآخرين. ومن خلال عيش هذه الدعوة بأمانة في ظروفك الحالية، فإنك تكرم الله وتهيئ قلبك لأي مستقبل خططه لك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|