* أنه الخالق القدير في رعايته: "من كال بكفه المياه؟! وقاس السموات بالشبر؟! وكال بالكيل تراب الأرض؟! ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان؟!" إنه خالق المياه والسموات كما التراب والجبال الصلدة. الذي خلق يقدر أن يُجدد الخليقة.
تُشير المياه إلى الشعوب، والسموات إلى النفس، والأرض إلى الجسد، والجبال والتلال إلى قدرات الإنسان ومواهبه، وكأن الله في رعايته قدير، يُجدد الكنيسة ككل بضم الشعوب إليها، كما يُجدد كل نفس مع الجسد بطاقاته وأحاسيسه ومشاعره وإمكانياته.
إنه يقيس ويزن كل شيء، إذ هو كلي القدرة.
لعله أراد أن يؤكد أن الله يهتم بخليقته الجامدة من مياه وجلد السماء حتى التراب والجبال والتلال، فكيف لا يهتم بنا نحن الذين على صورته ومثاله، وقد خلق العالم كله من أجلنا.
* إن كنت تشك في عناية الله سلْ الأرض والسماء والشمس والقمر. سلْ الكائنات غير العاقلة والزروع... سلْ الصخور والجبال والكثبان الرملية والتلال. سلْ الليل والنهار؛ فإن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان: في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار... أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة.