رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة حزقيا: 14 فَأَخَذَ حَزَقِيَّا الرَّسَائِلَ مِنْ يَدِ الرُّسُلِ وَقَرَأَهَا، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَنَشَرَهَا حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ، 15 وَصَلَّى حَزَقِيَّا إِلَى الرَّبِّ قَائِلًا: 16 «يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِلهَ إِسْرَائِيلَ الْجَالِسَ فَوْقَ الْكَرُوبِيمِ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 17 أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعِ. افْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كُلَّ كَلاَمِ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللهَ الْحَيَّ. 18 حَقًّا يَا رَبُّ إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ خَرَّبُوا كُلَّ الأُمَمِ وَأَرْضَهُمْ، 19 وَدَفَعُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى النَّارِ، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا آلِهَةً بَلْ صَنْعَةُ أَيْدِي النَّاسِ، خَشَبٌ وَحَجَرٌ، فَأَبَادُوهُمْ. 20 وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَحْدَكَ». أخذ حزقيا رسالة سنحاريب المكتوبة من يد الرسل وقرأها ثم صعد إلى بيت الرب ونشرها أمام الرب ثم صلى [14-15]. إن كان سنحاريب حسب أنه لا يحمل عداوة شخصية مع حزقيا إنما هي معركة بين الآلهة، فقد أنطلق حزقيا إلى إلهه يعرض عليه الأمر في بيته المقدس. ولعل من أجمل سمات حزقيا أنه رجل صلاة، ففي خمس مناسبات نسمع عنه أنه يتمتع بقوة خلال الصلاة. يلاحظ في صلاته الآتي: أ. انفتاح قلبه في الصلاة مع خشوعه واتضاعه... لم يبرر نفسه في شيء بل اختفي تمامًا عارضًا في صراحة كاملة الأمر بين يديّ الله . ب. يدعو الله "رب الجنود"، بكونه قائد المعركة القدير، جنوده علويون قادرون على النصرة والغلبة ضد العدو. يروي لنا القديس جيرومعن راهب مصري يُدعى أبا آبان [إن أحد العاملين في الحقول التي بحوار النهر سأله أن يطرد عنهم "بهيموت" (أحد أنواع التماسيح المصرية) كان يؤذيهم بعنفه، فإذا به بصوت رقيق يأمر الحيوان: "أُناشدك باسم يسوع المسيح أن ترحل"، فأخذ الحيوان ينسحب كما بواسطة ملاك، ولم يعد يظهر بعد في هذه المنطقة]. بالمسيح يسوع ربنا ننعم بالنصرة الأكيدة. لقد سأل العلامة أوريجانوس: [إن كان بالحق قد تحطم الشيطان وقواته معه، فكيف نعتقد أنه لا يزال هكذا صاحب سلطان ضد خدام الله؟ ويجيب قائلًا: إن نشاط الشيطان العنيف له أثره على الأشرار وحدهم، لكنه لم يعد ذا سلطان على من هم في المسيح] ج. دعوة الله بالجالس على الكاروبيم، إذ هو غير محتاج إلى عرش زمني، بل عرشه سماوي... لذا ففي عمله لا يطلب ما لذاته إنما ما لبنيان شعبه ومؤمنيه. د. دعوة الله "إله كل ممالك الأرض" وليس إله إسرائيل؛ في يده كل الأمم، يُحرك العالم كله بإرادته المقدسة. ه. حقا لقد غلب سنحاريب الأمم المجاورة وألقى بآلهتها في النار لتحترق وتبيد... لكنه ماذا يقدر أن يفعل بالخالق؟! و. قدم ختامًا رائعًا للصلاة: "والآن أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك" [20]. كأن ما تقدمه لنا من نصرة إنما هو شهادة في العالم على صدق إيماننا بك وأنت أنت الإله وحدك ولا آخر غيرك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|