منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 07 - 2024, 05:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

في ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ




تحطيم لويثان

إن كان الله يخرج من مكانه ليُعاقب، ففي خروجه لا يطلب هلاك الخطاة وإنما الخطية، لا يُريد الدخول في معركة مع البشرية إنما مع إبليس الحية القديمة المخادعة والتنين البحري... إنه يدخل إلى معركة فريدة خلال الصليب -سيف الحق- القاتل للشر والواهب الحياة لشعبه.


قتل لويثان:

"فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ." [1].

إن كان البعض يرى في تعبير "في ذلك اليوم" إشارة إلى اليوم الأخير الذي فيه يضرب الله الشيطان ضربته القاضية النهائية بتمتع الكنيسة بالحياة الأبدية وهلاك عدو الخير، ويحاول اتباع الملك الألفي أن يحسبوه يوم المُلك الألفي حيث يتحطم سلطان إبليس، ألا إننا نراه يوم الصليب، أو يوم الفداء الذي فيه ملك الرب على خشبة الصليب، وفيه "محا الصك الذي علينا... إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه" (كو 2: 14- 15)، إذ بدأ المُلك الألفي (الروحي) بصلب الرب.
كما سبق فقلت أن اتجاه بعض المفسرين إلى تطبيق نبوات إشعياء الخاصة بالعصر المسياني على الملك الألفي هو ثمرة طبيعية لعدم تذوق المسيحيين في العصر الحالي لقوة الصليب في حياتهم واختبارهم للسلطان الإلهي ضد إبليس وأعماله وعدم تلامسهم مع الحياة الغالبة الداخلية المملوءة فرحًا وسلامًا فائقًا للعقل.
ما هو هذا السيف القاسي الذي به يُعاقب الرب لويثان إلاَّ كلمة الله السيف الماضي ذو الحدين الخارج من فمه (رؤ 1: 16؛ عب 4: 12). خلال الكلمة نلتقي بالمسيح نفسه "كلمة الله المتجسد المصلوب" المختفي وراء الحروف والكلمات، يعمل دومًا لخلاصنا.
وكما يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [ابن الله حيّ وفعّال يعمل يومًا فيومًا لخلاص الكل].
معاقبة الحية بالسيف وقتل التنين البحري إنما يعني أن كلمة الله المتجسد، مسيحنا المصلوب والساكن في داخلنا يتسلم قيادة المعركة ليُدين كل شر فينا حتى يُحطم كل ظلمة مقيمًا فينا مملكة النور.
* لقد غلب العالم كله كما نرى أيها الأحباء... لقد قهر لا بقوة عسكرية بل بجهالة الصليب... لقد رُفع جسده على الصليب فخضعت له الأرواح.
القديس أغسطينوس
* سلب (الرب) الرؤساء والسلاطين وظفر بهم بصليبه. وهذا كان سبب مجيء ربنا لكي يطرحهم خارجًا ويسترد الإنسان الذي هو بيته وهيكله.

القديس مقاريوس الكبير
في دراستنا عن "الروح القدس بين ميلاد الجديد والتجديد المستمر" رأينا أن طقس المعمودية الذي في حقيقته تمتع بالموت مع السيد المسيح والدفن معه والتمتع بقوة قيامته، يقوم على خطين رئيسيين هما: المتع بالإنسان الجديد الذي على صورة خالقه وتحطيم أعمال الإنسان القديم؛ أي التمتع بالسيد المسيح وجحد إبليس وكل طاقاته وأعماله. في مياه المعمودية نتحد بمسيحنا الملك المصلوب محطم لويثان الحية المخادعة والتنين القاطن في المياه.

* بعد أن تحنوا ركبكم يُطلب منكم أن تنطقوا بهذه الكلمات: "أجحدك أيها الشيطان"... ماذا حدث؟ ما هذا التغير المفاجئ الغريب؟ أنتم الذين كنتم ترتعشون بخوف هل تثورون ضد سيدكم؟ هل تتطلعون إلى مشورته بازدراء؟ ما الذي جاء بكم إلى هذا الجنون؟ متى حلت بكم هذه الجسارة؟ ‎
تقولون: لدينا سيف؛ سيف قوي.
أي سيف هو هذا؟ أي حليف لكم؟ أخبروني.
تجيبون: إننا ندخل في خدمتك أيها المسيح ، لهذا فإننا متجاسرون وثائرون، لأن لنا ملجأ قوي. هذا جعلنا فوق الشيطان. نحن الذين كنا قبلًا نرتعب منه ونخافه، لسنا فقط نجحده وحده بل ومعه كل مواكبه.
* يطلب منكم الكهنة أن تقولوا: أجحدك أيها الشيطان وكل مواكبك وكل خدمتك وكل أعمالك.
كلمات قليلة لكنها عظيمة القوة!
الملائكة تقف بجواركم، والقوات غير المنظورة تفرح بتغيركم، ويتقبلون الكلمات من ألسنتكم ويحملونها إلى سيد كل الخليقة، لتنقش هناك في كتب السماء.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ميخا النبي| فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ الرَّبُّ أَجْمَعُ الظَّالِعَةَ
سفر اشعياء 27 : 1-2 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ
شعياء 27: 1 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي
وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَسْتَجِيبُ، يَقُولُ الرَّبُّ،
فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ، وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ الرَّبَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ


الساعة الآن 10:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024