فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعًا كثيرًا، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم،
لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة
"غَنَمٍ" فتشير إلى إحدى الحيوانات الأليفة التي دجَّنها الإنسان منذ أقدم العصور، بل إنها أول حيوان داجن ذكره الكتاب المقدس (تكوين 4: 4) وكانت الأغنام عِماد الحياة البشريَّة، ولا تزال حتى اليوم لِمَا فيها من خيرات للإنسان، بلحمها وصوفها وجلدها ولبنها، ولِقلَّة تكاليفها، ولوفرة الماء والعشب في مناطق كثيرة من الشّرق، (تثنية الاشتراع 32: 14). وضرب الكتاب المقدس المثل بالخراف بسبب صفاتها التي تتميز بها: عدم معرفة صوت الغريب والتأمن له (يوحنا 10: 5)، وتشتُّتها عندما لا يكون لها راعٍ (2 أخبار 18: 16)، وضلالها عند شرودها (مزمور 119: 176)، ووداعتها وأمنها مع أعدائها (أشعيا 11: 6)، واستهدافها لأخطار الحيوانات الضَّارية (ميخا 5: 8).