رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هزيمة آفرايم: 3 وَيَزُولُ الْحِصْنُ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْمُلْكُ مِنْ دِمَشْقَ وَبَقِيَّةِ أَرَامَ. فَتَصِيرُ كَمَجْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. 4 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ مَجْدَ يَعْقُوبَ يُذَلُّ، وَسَمَانَةَ لَحْمِهِ تَهْزُلُ، 5 وَيَكُونُ كَجَمْعِ الْحَصَّادِينَ الزَّرْعَ، وَذِرَاعُهُ تَحْصِدُ السَّنَابِلَ، وَيَكُونُ كَمَنْ يَلْقُطُ سَنَابِلَ فِي وَادِي رَفَايِمَ. 6 وَتَبْقَى فِيهِ خُصَاصَةٌ كَنَفْضِ زَيْتُونَةٍ، حَبَّتَانِ أَوْ ثَلاَثٌ فِي رَأْسِ الْفَرْعِ، وَأَرْبَعٌ أَوْ خَمْسٌ فِي أَفْنَانِ الْمُثْمِرَةِ، يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ. 7 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَلْتَفِتُ الإِنْسَانُ إِلَى صَانِعِهِ وَتَنْظُرُ عَيْنَاهُ إِلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، 8 وَلاَ يَلْتَفِتُ إِلَى الْمَذَابحِ صَنْعَةِ يَدَيْهِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَى مَا صَنَعَتْهُ أَصَابِعُهُ: السَّوَارِيَ وَالشَّمْسَاتِ. 9 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَصِيرُ مُدُنُهُ الْحَصِينَةُ كَالرَّدْمِ فِي الْغَابِ، وَالشَّوَامِخُ الَّتِي تَرَكُوهَا مِنْ وَجْهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَصَارَتْ خَرَابًا. 10 لأَنَّكِ نَسِيتِ إِلهَ خَلاَصِكِ وَلَمْ تَذْكُرِي صَخْرَةَ حِصْنِكِ، لِذلِكَ تَغْرِسِينَ أَغْرَاسًا نَزِهَةً وَتَنْصِبِينَ نُصْبَةً غَرِيبَةً. 11 يَوْمَ غَرْسِكِ تُسَيِّجِينَهَا، وَفِي الصَّبَاحِ تَجْعَلِينَ زَرْعَكِ يُزْهِرُ. وَلكِنْ يَهْرُبُ الْحَصِيدُ فِي يَوْمِ الضَّرْبَةِ الْمُهْلِكَةِ وَالْكَآبَةِ الْعَدِيمَةِ الرَّجَاءِ. تزعمت دمشق فكرة التحالف ضد يهوذا لهذا استحقت أن تُعاقب أولًا، وإذ ضعفت إسرائيل وخضعت للمشورة استحقت هي أيضًا التأديب القاسي مع فتح باب الرجاء أمامها وإعلان وجود بقية أمينة ومخلصة تتمتع بخلاص الله. تقدم النبوّة الثمرة الطبيعية للتحالف الشرير الذي فيه اتكاء على الذراع البشري والفكر الإنساني البحت مع تجاهل العمل الإلهي، هذه الثمرة هي عقوبة طبيعية يسقط تحتها الإنسان في شره: أ. فقدان الحصانة: "يزول الحصن من آفرايم" [3]؛ "في ذلك اليوم تصير مدنه الحصينة كالردم في الغاب والشوامخ التي تركوها من وجه بني إسرائيل فصارت خرابًا" [9]. إن كان الله إله خلاصنا هو صخرة حصننا [10] فإن اعتزالنا إياه ورفضنا لعمله هو زوال للحصن الحقيقي... عندئذ لا تقدر الحصون أن تحمي مدينتنا الداخلية بل تصير كردم في وسط الغاب بلا قيمة وكشوامخ متروكة لها المظهر الخارجي دون قوة العمل! الله هو حصننا الذي فيه نلتجئ فتستريح أعماقنا، عندئذ لا تقدر كل قوى الظلمة أن تتسلل إلينا. ب. فقدان المجد الداخلي: "ويكون في ذلك اليوم أن مجد يعقوب يُذل" [4]. إن كان مجد ابنة الملك من الداخل (مز 45)، فإن سر مجدها هو مسيحها الساكن فيها، الذي يُقيم ملكوته داخلها. بالمسيح يسوع نتمجد ليس فقط أمام الناس وإنما أيضًا أمام الآب إذ يقول القديس جيروم: [تطلع إلينا، فإنك ترى ابنك الساكن فينا]. ج. فقدان القوة: "وسمان لحمه تهزل" [4]، لهذا يقول السيد المسيح: "بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا" (يو 15: 5). * لا نقدر أن نجري في طريق الله ما لم نكن محمولين على أجنحة الروح. * ليس أقوى من الذي يتمتع بالعون السماوي كما أنه ليس أضعف من الذي يُحرم منه. * لا نخشى شيئًا، فإننا لكي نقهر الشيطان يلزمنا أن نعرف أن مهارتنا لن تُفيد شيئًا، وأن كل شيء هو من نعمة الله. القديس يوحنا الذهبي الفم إنهم يُسيّجون الحقول ويزرعون ولكن في وقت الحصاد يأتي العدو ليغتصب تاركًا لهم ما يسقط منه على الأرض، فتتحول أعياد الحصاد إلى أزمنة للكآبة وعدم الرجاء [11]. بمعنى آخر يفقدون تعب جهادهم ويخسرون فرحهم وسلامهم. الآن نتساءل: لماذا يسمح الله لآفرايم بهذا الذل؟ لكي يرجع إلى الله خالقه عوض مشاركة الأراميين مشوراتهم الشريرة وعبادتهم الوثنية ورجاساتهم الدنسة، إذ يقول:"في ذلك اليوم يلتفت الإنسان إلى صانعه وتنظر عيناه إلى قدوس إسرائيل، ولا يلتفت إلى المذابح صنعه يديه، ولا ينظر إلى ما صنعته أصابعه السواري Asherahs والشماسات hammanum " [7-8]. السواري هنا تعني التماثيل والصور الخاصة بإلهة الحب والجمال (عشتار) المقابلة لأفروديت، إذ كانت توضع على سواري (أشبه بأعمدة من خشب). تُحسب هذه الإلهة زوجة ورفيقة للإله بعل، لذا يُحاط مذبحه بمجموعة من الأشجار أو السواري تحمل تماثيل الإلهة إشارة إلى خصوبتها. كانت هذه السواري والأشجار تحمل معاني جنسية إباحية لذا اختلطت العبادة بالنجاسة كجزء لا يتجزأ منها (خر 34: 13؛ تث 16: 21؛ قض 6: 25؛ 2 أي 34: 4-7؛ مي 5: 14). سمح الله بتأديب شعبه لكي لا يُدنس نظرته للجنس بل يرتفع بقلبه وفكره نحو الله الذي فوق الجنس والذي يهبنا قدسية للحياة الزوجية والعلاقات الجسدية. أما بالنسبة للشماسات فقد ترجم البعض الكلمة العبرية بمعنى آلهة الشمس sun-gods والبعض ترجمها بعل هامان وهو إله الشمس السرياني، كما ترجمها آخرون "مذبح البخور" حيث كان يُقدم البخور لإله الشمس، لذا جاء هذا التعبير خاصًا بالعبادة الوثنية متمايزًا عن البخور المقدس الذي يُقدم في الهيكل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يأخذ الله مريم للسماء بهذا الشكل؟ |
تُرى لماذا يسمح الرب بهذا؟ |
كيف يسمح الله بهذا الموقف وهذه التجربه ؟ |
لماذا يسمح الله ؟ |
لماذا يسمح الله ...... |