رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَصِقَتْ بِالتُّرَابِ نَفْسِي، فَأَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. يعبر داود عن مدى الألم النفسي الذي وصل إليه بالتصاق نفسه، وليس جسده فقط بالتراب، أي أنه في ضيق شديد، وذلك من قسوة تهديدات الأعداء ومضايقاتهم له، أو من الضيق الناتج عن سقوطه في الخطية، والندم عليها. رغم التصاق نفس داود بالتراب، لكنه لم يفقد رجاءه في قوة الله التي تحييه. بحسب وعده، وكذلك بكلامه المحيي. وبهذا صار رمزًا للمسيح الذي التصق جسده بالتراب في القبر، ثم قام حيًا في اليوم الثالث. وكما أعطى الله الحياة لأهل نينوى عندما تابوا، وكذلك الابن الضال، ودانيال الذي أخرجه من الجب، والثلاث فتية من آتون النار. يشعر بهذه الآية كل من يصلي من أجل الآخرين، فتلتصق نفسه بالتراب تذللًا أمام الله، ليرجع البعيدين، وينقذهم من مشاكلهم، ويعطيهم حياة جديدة مفرحة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|