المخلص بكونه المولود العجيب: "لأنه يولد لنا ولد... ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا" (إش 9: 6)، أما هنا فيؤكد ناسوته بكونه الملك ابن يسى: "ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله" [1]. لم يقل ابن داود مع أنه شرعًا هو ابن داود، لكنه أراد تقديمه بصورة متواضعة جدًا، كقضيب وغصن من يسى الذي عاش ومات قليل الشأن. والعجيب أن نسل داود الملك ضعف جدًا حتى جاء يوسف والقديسة مريم فقراء للغاية.
بينما يتحدث الوحي في الأصحاح السابق عن آشور -يمثل عدو الكنيسة- كأغصان مرتفعة وقوية (إش 10: 33) يظهر المسيا كقضيب أو غصن متواضع. أراد أن يسحق الكبرياء محطم البشرية باتضاعه. وكما تقول عنه الكنيسة في جمعة الصلبوت: "أظهر بالضعف (الصليب) ما هو أعظم من القوة".