منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 07 - 2024, 01:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

تقديس فم إشعياء




تقديس فم إشعياء:

5 فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». 6 فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، 7 وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».

إذ نقف في حضرة الله القدوس يُعلن لنا مجده ونكتشف نحن نجاستنا، كما حدث مع إشعياء النبي. "فقلت: ويل ليّ أني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين، لأن عينيَّ رأتا الملك رب الجنود" [5].
يعترف الرسول بولس أنه أول الخطاة (1 تي 1: 15) ليس لأنه يفكر في خطاياه ويحاول إحصاءها، وإنما جاء ذلك ثمرة استنارته بروح الله القدوس الذي يفضح أعماقنا، فنكتشف أننا كلا شيء أمام مجد الله، وأننا خطاة تمامًا أمام قداسته. لذلك عندما بدأ إبراهيم أب الآباء يتحدث مع الله قال: "إني قد شرعت أكلم المولي وأنا تراب ورماد" (تك 17: 27).
لعل إشعياء أراد أن يشترك مع السيرافيم في تسابيحهم لله فأدرك أنه نجس الشفتين، وإذ تطلع إلى جماعة السيرافيم في تهليلاتهم أدرك أنه ساكن بين شعب نجس الشفتين.
* بتنهدات يومية يحزن القديسون على ضعف طبيعتهم، وبينما هم يبحثون في تغيير أفكارهم وإرادتهم وأعماق ضمائرهم الداخلية يصرخون متضرعين قائلين: "لا تدخل مع عبدك في المحاكمة فإنه لن يتبرر أمامك حيَّ"... وهكذا يدركون ضعف برّ الإنسان وعدم كماله مع الاحتياج الدائم إلى مراحم الله. لذلك يقول ذاك الذي أزال الله شروره وخطاياه بِجَمْر "كلمته الحيَّ" التي على المذبح بعد رؤيته العجيبة لله وللسيرافيم العلويين وتمتعه بإعلان الأسرار الإلهية: "ويل لي إني هلكت لإني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين".
الأب ثيوناس
* ها أنتم ترون كيف أن كل القديسين بالحق يعترفون لا عن الشعب وإنما بالأكثر عن أنفسهم إنهم خطاة، لكنهم لا ييأسوا قط من خلاصهم، إنما يتطلعون إلى التبرير الكامل بنعمة الرب ورحمته.
الأب ثيوناس


شعوره بنجاسة شفتيه ونجاسة شفاه شعبه لم يُحطم نفسيته، إنما ملأه رجاء في الله الذي تمتع برؤيا بكونه "رب الجنود"، قادر أن يُقيم من البشرية جنودًا روحيين له. هذا تحقق له، إذ قال: "فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ»" [6-7].
جاء في قسمة القداس الكيرلسي: [وكما طهرّت شفتي عبدك إشعياء النبي إذ أخذ أحد السيرافيم جمرة بالملقط من على المذبح وطرحها في فيّه، وقال له: إن هذه لمست شفتيك ترفع آثامك وتطهر من جميع خطاياك، هكذا نحن أيضًا الضعفاء الخطاة عبيدك الطالبين رحمتك تفضل طهر أنفسنا وأجسادنا وقلوبنا واعطنا هذه الجمرة الحقيقية المعطية الحياة للنفس والجسد والروح، التي هي الجسد المقدس والدم الكريم اللذان لمسيحك].
وفي صلاة أخرى للقسمة يقول الكاهن: [لإنيّ تقدمت للمس جسدك ودمك لشوقي في محبتك، فلا تحرقني بهما يا جابلي بل أحرق كافة الأشواك الخانقة لنفسي].
لقد حملت القديسة مريم كلمة الله متجسدًا فيها، الجمر الملتهب، الذي يُقدس البشرية بدمه الثمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل أخطأ إشعياء في نبوته عن دمشق انها ستخرب إشعياء 17
هل نبوة إشعياء 2 عن مجيء المسيح وانتهاء الحرب لم تتحقق إشعياء 2 وميخا 4
هل التعبيرات التي ذكرها إشعياء في نبوته هي مسيئة للرب؟ إشعياء 42
هل تعبير لم يفتح فاه توضح عدم انطباق نبوة إشعياء 53 على المسيح؟ إشعياء 53: 7
هل إشعياء تكلم عن نبي يكون له ذريه بالمعني الحرفي؟ إشعياء 53: 10


الساعة الآن 08:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024