قداسة البابا شنودة الثالث
الخاطئ إلى حد يفارقه فيه روح الله.
كما قال الكتاب عن شاول الملك (وفارق روح الرب شاول، وبغته روح رديء من قبل الله) (1صم 16: 14) ما أصعب هذا الأمر، أن يفارق روح الرب إنسانا!!
وإن كان هذا الكلام صعبا عليك، وتقول في احتجاج (كيف هذا: إن روح الله يفارقني؟!) سأورد لك الأمر بطريقة أسهل.. فبدلا من عبارة (روح الله يفارقك) نقول: أنت الذي تفارق روح الله وفي كلا الحالتين حدثت مفارقة، انفصال، بعد بينك وبين روح الله..
إن القديس بولس الرسول يتكلم كلاما صعبا جدا، وبخاصة من جهة خطية الزنا.
يقول ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح، وأجعلها زانية؟! حاشا) (1كو 6: 15) إذن الإنسان في هذه الخطية يدنس هيكل الله. وهكذا يقول الرسول
(أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم! إن كان أحد يفسد هيكل الله، فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس، الذي أنتم هو) (1كو 3: 16، 17).
إذن حينما تقول (أخطأت) حلل هذه العبارة، لتعرف ماذا تحوى داخلها..
أتراها تحمل كل ما ذكرناه من خطايا، أم تراها تحمل أكثر وأكثر، وبخاصة ما تحويه من تفاصيل بشعة..