"وتجري إليه كل الأمم وتسير شعوب كثيرة ويقولون: هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله، لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب" [2-3]
* هذه الشريعة ليست ملكًا لأمة واحدة بل لكل الأمم، فإن شريعة الرب وكلمته لا تبقيان في صهيون وأورشليم بل تنتشران في كل المسكونة. لذلك يقول الشفيع نفسه لتلاميذه الخائفين: "هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بُد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير..." (لو 24: 44-47). هذا هو الطريق المسكوني لخلاص النفس الذي سبق أن أعلنه الملائكة والأنبياء القديسين...
* هناك (في أورشليم) أخبر التلاميذ: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28: 19).
* يتعين أن يُعْطَى (الروح القدس) بعد قيامة المسيح في ذات المدينة التي تبدأ فيها الشريعة الجديدة -أي العهد الجديد- فإن الشريعة الأولى، التي تدعى العهد القديم أُعطيت على جبل سيناء خلال موسى، أما هذه فأعطيت بالمسيح كما سبق التنبؤ عنها "من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب".