رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نسل المرأة: نشّوة الله (مر 3: 20-35) مًن هو هذا الّذي سيأتي ليسحق رأس الحيّة؟ يأتي مرقس بحسب لّاهوته ليُجاوب على هذا التساؤل وأيضًا على مَن هو يسوع حقًا؟ هذا السؤال محور الإنجيل الثاني بأكمله. إلّا أنّ هذا السؤال يرتبط بسؤال آخر وهو مَن نحن؟ ما هي هويتنا كمخلوقات لله وكتلاميذ ليسوع؟ في بدء هذا النص يدخل أفراد أسرة يسوع بالمشهد، وسنلتقي بهم مرة أخرى بنهاية المقطع: «جاءَ [يسوع] إِلى البَيت، فعادَ الجَمعُ إِلى الاِزدِحام، حتَّى لم يَستَطيعوا أَن يَتنَاوَلوا طَعامًا. وبَلَغَ الخَبَرُ ذَويه فَخَرَجوا لِيُمسِكوه، لِأَنَّهم كانوا يَقولون: "إِنَّه ضائِعُ الرُّشْد"» (مر 3: 20-21). هذا هو وصف الإنسان على ابن الله الّذي تحاور قبلاً مع أوّل زوجين. حينما يتحاور ابن الله معنا نحن البشر نَصّفه بالمجنون. لقد جاؤوا ليأخذوا يسوع، لقول الجمع إنّه "ضائِعُ الرُّشْد" من الواضح أنّ كلام ابن الله الآن لا يثير ولا يدهش إعجاب معاصيريه البتّة. وربما اعتبروه أيضًا عاراً بل خطراً على كلّ الأسرة. هذا هو الرأي الأوّل عن يسوع الّذي يظهره مقطع الإنجيل المرقسيّ: سيكون ضائِعُ الرُّشْد. إنّ جنون يسوع هذا يخفي شيئًا حقيقيًا، يقولون إنّه فَقَدَ عقله. بالفعل، يسوع هو حقًا "ضائِعُ الرُّشْد" حينما ينفتح علينا كاشفًا لنا عن وجه الله الآب الحقيقي الّذي نجهله. يريد أقاربه أخذه وإعادته إلى المنزل، أما ابن الله الضائِعُ الرُّشْد في نظر البشر، في جوهره هو نشوة الله للبشرية. نحن البشر يصفنا كاتب الإنجيل الرابع، بلفظ أهل بيت يسوع: «جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه. أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله» (يو 1: 11-12). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اختار الله المرأة |
خلق الله المرأة لغزا غامضا . |
المرأة فى نظر الله |
عندما خلق الله المرأة |
المرأة هي على صورة الله كالرجل تماماً - الرجل والمرأة أيقونة الله |