قوة الله وسرّه وسيادته على التاريخ والخليقة.
وعلى ضوء هذا النص سنعمق في مرحلة تاليّة للنص المأخوذ من العهد الثاني والّذي سنتوقف فيه أمام حدث شهير وهو حدث تهدئة العاصفة بحسب الإنجيل المرقسيّ. بينما نتابع، بحسب المنهجيّة المرقسيّة، حوار يسوع المباشر من خلال الأمثال، إذ يفتحنا على حدث مُعاش للتلاميذ مع يسوع (مر 4: 35-41)، ففي هذا النص سيكتشف التلاميذ الجديد عن يسوع المعلم وعن سرّه الإلهي. تأتي كلمات مرقس مُفتتحة النص بهذا التعبير: «قالَ [يسوع] لَهم [التلاميذ] في ذلكَ اليومِ نفسِه» (مر 4: 35).
إذن هو نص كتابيّ يعلن فيه الإنجيليّ كشف مباشر من يسوع لنا، نحن تلاميذه اليّوم، من خلال الجهل أثناء إشتداد العاصفة وهم بالسفينة لإكتشاف الجديد عن هويّة يسوع وعلاقتنا به. نهدف من خلال هذا المقال التحرر من جهلنا البشري والتعرّف على حقيقة الله الّذي نعبده والحاضر بشكل سرّي في حياتنا بالرغم من موته أو العواصف الّتي نعبر بها.