قداسة البابا شنودة الثالث
يختلف الطموح من شخص لآخر.
وحسب نوع الطموح عليه بأنه خير أو شر..
لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله) (أف 4: 18: 19).
صدقوني يا أخوتي أنني أقف مبهوتًا ومنذهلًا،
أمام هذه العبارة الأخيرة:
(لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله)..!
مادام طريق الكمال طويلا جدا إلى هذا الحد،
وإلى هذا المفهوم العميق،
إذن ينبغي علينا أن لا نسير فيه ببطء أو تكاسل،
بل نستمع إلى القديس المختبر وهو يقول (أركضوا لكي تنالوا..)
(1كو 19: 24) ويطبق هذا على نفسه فيقول
(إذن أنا أركض هكذا) (1كو 9: 26).
عجبًا على هذا القديس، الذي كان مازال يركض،
حتى بعد أن صعد إلى السماء الثالثة.