العلامة أوريجينوس
توقف بلعام عن استخدام كل فنون سحره ليس حبًا في الله وإيمانًا به، وإنما غالبًا إدراكًا لعجز شياطينه تمامًا عن مساندته في تمكينه من النطق بلعناته.
يقول : [نستطيع أن نتساءل بماذا عرف بلعام أنه قد حسن في عيني الرب أن يبارك إسرائيل؟ لقد لاحظ أنه عندما أحرق الذبائح لم يتقدم شيطان واحد ولا تجاسرت سلطة معادية أن يظهر بالقرب من ضحاياه، فقد ابتعد خدام الشرّ الذين اعتادوا على مساعدته في تقديم لعناته]. ولعل شهادة الكتاب "رأى بلعام أنه يحسن في عيني الرب أن يبارك إسرائيل" (ع 1)، أولًا تعلن شوق الله لمباركة إسرائيل الجديد أي الكنيسة، كما يرى البعض فيها نبوة عن عودة اليهود عن جحودهم وعدم إيمانهم فيقبلوا السيد المسيح في آخر الأزمنة، ويتمتعوا بالبركة الروحيّة عِوَض العنصريّة الصهيونيّة.