بعد الضربات العشر التي ضرب بها الله المصريين، وسمحوا لبني إسرائيل أن يخرجوا من مصر، عمل الله معجزات كثيرة مع شعبه، أولها أنه ظهر لهم في النهار بعمود من السحاب يظلل عليهم، فلا تحرقهم الشمس. وفى نفس الوقت يتحرك عمود من السحاب يظلل عليهم، فلا تحرقهم الشمس. وأيضًا يتقدمهم إلى الأمام، فيتحركون معه ويقودهم، وهذا يرمز لعمل الله في حماية أولاده من التجارب التي ترمز لها الشمس، وإرشاده لهم في طريق الحياة بروحه القدوس.
وباقى هذه الأعجوبة أن عمود السحاب في النهار يتحول ليلًا إلى عمود من النار يمتد من الأرض إلى السماء، ويتقدم أمام الشعب ليضئ لهم طريقهم، ويبدد ظلمة الليل، ويهديهم إلى الطريق الذي يريده الله لهم. وعمود النار يرمز لعمل الروح القدس الذي ينير، ويهدى أولاد الله إلى طريق الملكوت، ويبدد ظلمة الخطية، ويحرق كل الشر، ويحميهم كما فصل بينهم وبين جيش فرعون عند عبورهم البحر الأحمر.