عندما تذكر أعمال الله ومحبته، بدأ يرنم ليس فقط أثناء النهار، بل أيضًا في الليل عندما كان يفكر، وتحول ضيقه إلى فرح. والليل يرمز أيضًا إلى الضيقة، فتحولت ضيقته إلى الراحة والبهجة. وتذكر أيضًا سعادته بأعمال الله السابقة التي ترنم لأجلها وفرح بالله.
عندما حلت الضيقة بكاتب المزمور لم يتضايق ممن حوله الذين أساءوا إليه، ولكنه أخذ يفكر، ويراجع مشاعره، أما روحه المؤمنة بالله، فكانت تبحث عن الله؛ ليتدخل، أي كان يصلى طالبًا سرعة عمل الله وإنقاذه له. وهكذا انشغل قلبه بالله، فتعزى ونسى الضيقة؛ لأن الخلوة والتأمل في الله مشبع ويرفع عن الإنسان آلامه.