رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيزي المؤمن: هل تواجهك الصعوبات؟.. هل تبدو الظروف وكأنها تعمل ضدك؟.. هل أنت متألم؟.. حزين؟.. مكتئب؟.. مفلس؟.. منهار؟.. يائس؟.. صغير النفس؟ ولكن هل تركك الله بلا أية بركة منه أو أي ينبوع فيه يستحق أن تشكره وتسبحه لأجله؟! تذكّر ما عمله الرب من أجلك على الصليب، وكيف أنه ما زال يعمل فيك بروحه القدوس. تذكّر أن محبته لك قوية وثابتة، وأنه لن يتركك ولن يهملك، وهو يريد أن يعطيك قوة ونصرة وغلبة. فاجتهد أن تشكر الرب، وحاول أن تسبح الله. خذ كل أحزانك إلى الله واخبره بكل ما يؤلمك ويفشّلك. اسكب قلبك قدامه، وافسح له المجال ليُريك غرضه من كل هذه. ولكن لا تنصرف قبل أن تشكره على كل البركات التي لك منه، وبصفة خاصة على بركة قربك إليه كأبيك الذي يهتم بك شخصيًا، والذي تستطيع أن تأتي إليه بكل تجاربك. عدّد بركاته واشكره عليها واحدة واحدة «اشكروا في كل شيءٍ» (1تسالونيكي5: 18). اجتهد أن تفعل ذلك فتحصل معك عجائب إذ يتحول تذمرك إلى تسبيح وحزنك إلى فرح. كانت "چودي" تُعاني من ورم خبيث في المخ يستدعي إجراء جراحة دقيقة. وقد أُجريت العملية الخطيرة في قاعة العمليات الجراحية بمستشفى تابع لإحدى الجامعات الأمريكية، وحضرها أطباء وطلاّب طبٍّ كثيرون. وقبيل إجراء العملية، سأل الجرّاح چودي: "هل تريدين شيئًا؟ ألديك أية أسئلة؟". فأجابت، وقد ملأت الابتسامة مُحياها: "أتأذن لي أن أصلي لدقائق معدودة؟". وبوجه ارتسم عليه السلام والهدوء وملامح الخضوع والتسليم الكامل لإرادة الله ومشيئته، رفعت قلبها في صلاة قصيرة، قائلة: "يا رب يسوع المسيح، أشكرك من أجل محبتك التي لا تتغير، ومن أجل حكمتك التي لا تخطئ، ومن أجل ما سمحت لي به من مرض، وأشكرك من أجل الطبيب الذي سيجري لي العملية، أطلب منك يا رب أن تعطيه حكمة في إجرائها، بل إني استودع العملية كلها بين يديك لتفعل بي ما يحسن في عينيك. آمين". ويومذاك نجحت العملية ووُهبت چودي عمرًا جديدًا، وتسنّى لأولئك الأطباء أن ينظروا عيانًا عمل الإيمان في الإله الحي الحقيقي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|