منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2024, 10:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

والدة الله  العلم المريمي Mariology






والدة الله

العلم المريمي Mariology

لأن مريم تحتل موقعا مميزا في تدبير الله الخلاصي، بأنها أم ابن الله المتجسد وبكر الخليقة المفتداة، نشأ في الكنيسة ما يسمى “اللاهوت المريمي”، علم كغيره من العلوم، يبحث ليُظهر الحقيقة ويوضح أمامنا صورة مريم، شارحاً ومثبتاً موقعها الذي أراده الله لها. وهذا اللاهوت له مرجعيته التي تعطيه حيويته وقوته وتجدده.

الكنيسة الكاثوليكية تعتمد على الكتاب المقدس كمرجع أساسيّ لتعاليمها، وبالتالي كل تعاليمها هي لشرح وتوضيح ما اوحي في الكتاب المقدس في عهديه القديم والجديد وهي تسعى جاهدة لفهم تدبير الله المُعلن من خلال الكتاب المقدس، وهي حريصة الحرص الشديد على أن تبقى أمينة لشهادة المعلم يسوع لأبيه، وشهادة الرسل ليسوع.

لذلك، إذا أردنا التكلم عن مريم، فالكتاب المقدس هو المرجع الأول الذي نعود إليه، ومنه ننطلق لنفهم سر مريم، الذي هو سر أمومتها ومرافقتها لابنها يسوع كلمة الله “في البدء كان الكلمة… والكلمة صار بشراً” (يوحنا1:1-14)، وهو مضمون البشارة الجديدة وهو منتظر الشعوب.

والمصدر الثاني لكل تعليم كنسي هو ما يعرف “بالتقليد المقدس” والذي يتكلم عنه أيضاً المجمع الفاتيكاني الثاني في دستور عقائدي في الوحي الإلهي، الفصل الثاني، الفقرة 8: “…ولذا فالرسل، وقد سلَّموا ما كانوا قد تسلموه، ينبِّهون المؤمنين إلى التمسك بالتقاليد التي تعلموها سواء بالوعظ أو بالرسائل (2تيموثاوس15:2) وإلى الجهاد في سبيل الإيمان. وهكذا فإن الكنيسة بتعليمها وحياتها وطقوسها، تخلِّد وتنقل للأجيال بأسرها كل ما هي عليه وكل ما تؤمن به.هذا التقليد الذي استلمناه من الرسل يتقدّم في الكنيسة بمعونة الروح القدس، فهذا التقليد المقدَّس الذي وصل إلى أباء الكنيسة، تسلَّموه وتأملوا فيه وشرحوه. والمصدر الثالث هو الطقوس الكنسية، فالشعب المقدّس والممسوح بالروح القدس، نظَّم ذاته ونظم إحتفالاته وأعياده، ووضع مواعيد للقاء للصلاة وتمجيد الله وشكره. وبوضع المواعيد والأزمنة نشأ ما يسمى “بالوقت المقدس” و”اليوم المقدس”، وبالتالي نشأت ما تسمى “بالسنة الطقسية”، وهذا ما يسمى بالزمن الليتورجي الذي به تقام الإحتفالات الليتورجية. فهذا الزمن يكون مقدّساً لأنه مخصص للقدوس، ولأن أساس اللقاء وغايته هو الله. فهذا الشعب لكي يحيي هذه الإحتفالات الليتورجية استند إلى المرجعين السابق ذكرهما: فكان الكتاب المقدس والتقليد المقدس مصدر إلهام، فظهر دور الليتورجية بأنها تستند إلى هذين المرجعين وأصبحت بالنسبة لنا مرجعاً مهماً وأساسياً.والليتورجية احتفلت وأظهرت بعض خصائص مريم أو بعض الحقائق المريمية قبل أن تكون هذه الحقائق موضوع بحث لاهوتي أو موضوع إعلان عقائدي. مثلا على ذلك: شفاعة مريم السماوية، فقد نظمت صلوات تطلب شفاعة العذراء قبل أي إعلان كنسي رسمي عن ضرورة تكريم وطلب شفاعة مريم. وبالتالي أصبح رواج إحتفال ليتورجي معين بمثابة عمل الروح في وسط شعبه، فمئلا رواج عيد الحبل بلا دنس وانتشاره قبل إعلان عقيدة الحبل بلا دنس اعتبر بـمثابة برهان على هذه الحقيقة اللاهوتية.

محتوى “العلم المريمي” او “اللاهوت المريمي” يمكن تقسيمه الي جزءان كالتالي:

الجزء الأول ويشمل مهمة مريم الفردية وأمومتها والنتيجة الطبيعية لأمومتها الروحية للمؤمنين وفضائلها ومناقشة وتامل في مكانتها الفريدة.
الجزء الثاني ويشمل امتيازات مريم مثل الحبل بلا دنس الخطيئة الأصلية والممتلئة نعمة والبرارة والبتولية الدائمة وعدم فساد جسدها وانتقالها بالنفس والجسد للسماء.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تكّرم بمحبة خاصة الطوباوية مريم والدة الله المتحدة مع ابنها في العمل الخلاصي
يجد داود الظلم محيطا به ينظر إلى الله الذي هو الحق واثقا أنه يرفض الظلم
لقب “والدة الله” أو “والدة الإله” لمريم العذراء
المولود منها هو ابن الله فإن هذا يعنى أنها لا يمكن أن تدعى “والدة السيد” بل “والدة الإله”
البعد عن العمل بوصايا الله هو بعد عن الله؛ وهذا هو جوهر


الساعة الآن 09:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024