رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ تُغْنِيهَا جِدًّا. سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً. تُهَيِّئُ طَعَامَهُمْ لأَنَّكَ هكَذَا تُعِدُّهَا. تظهر رعاية الله للإنسان في اهتمامه بالأرض المزروعة التي تشبع الإنسان، فيعطيها الماء من الأنهار، والينابيع لتروى زرعها. وهذه المياه وفيرة حتى أنها تملأ السواقى التي تروى الأرض، فلا يحتاج الإنسان، ولا يجوع. وتعهد الله للأرض يطمئن الإنسان أن حياته في يد الله الذي يرعاه. ونرى في الشرق أنهارًا عظيمة، مثل النيل، والأردن، ودجلة والفرات، ولو نقصت المياه في هذه الأنهار، فإن الصلاة إلى الله تجعله يملأها، كما حدث في مصر في بداية القرن التاسع عشر، أيام محمد على، عندما صلى البابا بطرس الجاولى. هذه المياه ترمز لعمل الروح القدس، الذي يروى المؤمن، أي الزرع فيثبت في الأرض، أي الكنيسة، ويحيا مع الله. إعداد الله للأرض لا يقتصر على مياه الأنهار، بل أيضًا يعد الأرض، ويرويها بالأمطار كما في أرض كنعان، فيعطى الله أولاده المطر المبكر، والمتأخر؛ لتسقى النباتات، فيأكلون طعامهم بوفرة. ونرى في الأمطار بركات السماء، التي تهيئ طعام أولاده، ليس فقط المادي، بل بالأحرى الروحي، فيشبعهم دائمًا بمحبته، وعشرته، فيتعلقون به، ويتكلون عليه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|