يعلن داود أن الله مستوجب التسبيح في صهيون، حيث هيكله العظيم، وهناك توفى النذور لله، أي العبادة وتقدمات المحبة، وتتم الوعود المقدمة لله؛ لأنه إله قادر على كل شيء، وهو وحده المخلص للإنسان، ومحبته ورعايته تستحق أن نشكره عليها ونسبحه.
صهيون يقصد بها التل المرتفع، المبنى عليه أورشليم، فالتسبيح يرفعنا إلى السماويات، فنحيا في روحانية تسمو على أفكار العالم الشريرة، ونقدم التسبيح في كنيسة العهد الجديد تمهيدًا لتقديم التسبيح الدائم في أورشليم السماوية.
حاول البابليون أن يجعلوا اليهود يسبحون لله في بابل، فرفضوا؛ لأن التسبيح والعبادة لا تكون إلا في أورشليم في هيكل الله، أي في صهيون. ولعل اليهود وهم في السبي كانوا يقولون هذه الآية؛ أن التسبيح ينبغى أن يكون في صهيون فقط، وليس في أي مكان آخر؛ إذ لا يوجد إلا إله واحد هيكله في صهيون.