عْطَيْتَ خَائِفِيكَ رَايَةً تُرْفَعُ لأَجْلِ الْحَقِّ. سِلاَهْ.
يظهر هنا داود استجابة الله لصراخ شعبه الذي أدبه، فرجع إليه، حينئذ تحنن الله على شعبه، الذي يخافه، وأعطاهم راية هي راية النصرة، إذ كان معتادًا قديمًا في الحروب أن ترفع الجيوش راية للنصرة. وهذه الراية ترفع لإعلان الحق الذي هو الله المساند لشعبه، فيهزم أعداءه.
أول راية أعطاها الله لشعبه؛ ليطمئنه كانت قوس قزح، ليؤكد لهم أنه لن يغرق العالم بطوفان مرة أخرى، ومازالت هذه الراية ترفع حتى الآن، عندما ينزل المطر بشدة.
رفع شعب الله في مصر أيام موسى الراية على بيوتهم وهي الدم الذي لطخوا به العتبة العليا، والقائمتين، عندما ذبحوا الخروف، فاجتاز الملاك المهلك من أمام بيوتهم؛ لأنهم في حماية الدم، الذي يرمز لدم المسيح.
في الحرب مع الشيطان الراية هي المسيح المصلوب، وهو الحق، الذي قيد الشيطان بالصليب، فرايتنا هي الصليب. والكنيسة تؤكد هذه الآية في أبصالية يوم الجمعة.
كلمة سلاه وقفة موسيقية للتأمل في قوة الله التي يهبها لخائفيه، الذين يحبون الحق.