"ما شِئتُم" فتشير إلى تَماثل في الإرادة بين الذي يثبت في المسيح والمسيح نفسه، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "ذاكَ الَّذي يَستَطيعُ، بِقُوَّتِه العامِلَةِ فينا، أَن يَبلُغَ ما يَفوقُ كثيرًا كُلَّ ما نَسأَلُه أَو نَتصَوَّرُه" (أفسس3: 20). فمن ثبت في المسيح تُصبح إرادته الحرَّة حسب حريَّة البنين لا العبيد، والابن لا يطلب سوى ما يَسُّرْ أباه. لذا ثباتنا في المسيح يجعل صلاتنا مقبولة.
لان الابن يعمل فينا ويتمجّد بواسطة أعمالنا، كما صرّح يسوع "فكُلَّ شيءٍ سأَلتُم بِاسْمي أَعمَلُه لِكَي يُمَجَّدَ الآبُ في الاِبْن" (يوحنا14: 13). وليس استجابة صلاتنا هي ثمرة الثَّبات بالمسيح فحسب، إنَّما الفرح (يوحنا 15: 11) والمَحبَّة (يوحنا 15: 12) هما أيضا ثمار للثبات مع المسيح. ويضيف بولس الرَّسول ثمار أخرى: "أَمَّا ثَمَرُ الرُّوح فهو المَحبَّة والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ والوَداعةُ والعَفاف" (غلاطية 5: 22 -23) وإن هذه الثِّمار هي صفات الشَّخصيَّة المَسيحيَّة.