رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجسد الإلهيّ (مر 14: 22- 26) بناء على ما تعمقنا فيه بحسب سفر الخروج (24: 3- 8)، نجد الوجه الإلهي يستمر في إظهار سرّ إنتمائه للبشر من خلال ابنه الّذي سيجدد عهد حبه ليس بكلمات يرددها وليس بذبائح ولكن تأتي المفاجئة أثناء الإحتفال بالفصح حيث يلتف التلاميذ حول المعلم الإلهي، بينما يأكلون، بحسب روايّة مرقس والقائل: «أَخذَ خُبزاً وبارَكَ، ثُمَّ كَسَرَه وناوَلَهم وقال: "خُذوا، هذا هُوَ جَسَدي"» (مر 14: 22). يسوع، هو الّذي هيأ الفصح العبري يحملنا كتلاميذ له ليكشف عن الفصح الحقيقي بكلماته من خلال كسره للخبز مُعطيًا إياه للتلاميذ معلنًا كلمات لتجديد صيغة العهد الإلهي في ذاته. ففي هذا تأسيس سر القربان حيث يفرغ الابن ذاته من الكلمات وهو الكلمة الحيّة، مُسلمًا ذاته لكلاً منّا في رمزيّة قطعة من الخبز، دليل على فقره وتخليّه. وعلى هذا المنوال يستمر الكاتب في روايته التفصيليّة قائلاً: «ثُمَّ أخَذَ كأَساً وشَكَرَ وناوَلَهم، فشَرِبوا مِنها كُلُّهم، وقالَ لَهم: "هذا هو دَمي دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجلِ جَماعَةِ النَّاس. الحَقَّ أَقولُ لَكم: لن أَشرَبَ بَعدَ الآنِ مِن عَصيرِ الكَرمَة، حتى ذلك اليَومِ الَّذي فيه أَشرَبُه جديداً في مَلَكوتِ الله"» (مر 14: 23- 25). بين البركة والشكر من جانب والكسر والتسليم للخبز والخمر من قِبل الابن الإلهي، تحملنا هذه الأفعال المرافقة بأقواله الّتي نصلّيها في كل إفخارستيا ليصير هو إتمام الّذبيحة وهو العلامة الّتي توحدنا بالآب وتحمل العالم الإلهي لحياتنا الأرضية. نعم سرّ القربان هو إعلان عن الحب الإلهيّ المجنون الّذي يكشف رغبة الرّبّ في إتحاده بنا فيصير جسد ودّم الابن هو العهد الّذي يجدد الله حبه لنا. ونحن ما علينا إلّا بتبادل العهد الحبيّ المجنون بقبول جسد ودم الابن الّذي يدعونا للسجود والتسبيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نّور الوجه الإلهي |
إظهار يسوع مجد الآب من خلال مجده |
رسالة يسوع هنا على الأرض وهي إظهار حب الله للبشر |
إبلاغ الحق الإلهي للبشر |
خلطة سحرية لتبييض الوجه خلال ربع ساعه تبييض الوجة بسرعة تبيض الوجه |